هز تفجير انتحاري جديد مقرا للأمن الحضري بمدينة الناصرية 40 كلمتر شرقي بومرداس في حدود الساعة السابعة والربع صباحا، حيث قال شهود عيان لصحفيي الشروق بعين المكان أن شابا يتراوح عمره بين 30 و40 سنة كان يقود سيارة مفخخة من نوع "هيليكس تويوتا" مرقمة بترقيم ولاية البويرة، اقتحم مبنى الأمن الحضري مخلفا دمارا هائلا وأضرار بليغة لحقت حتى بالمباني المجاورة.. وحسب مصادر طبية تحدثت للشروق فإن الحصيلة الأولية تتحدث عن وقوع أربعة قتلى من عناصر الأمن وأكثر من 40 جريحا أغلبهم من الشرطة، حيث تم تسجيل عدة حالات خطيرة وسط هؤلاء الجرحى حيث نقل أربعة منهم على الأقل إلى مستشفيات العاصمة. وحسب ما عاينته صحفية الشروق فضيلة مختاري مبعوثتنا إلى موقع التفجير فإن الأضرار التي أحدثتها العملية الإنتحارية تؤكد أن شدة التفجير تفوق شدة التفجيرين الإنتحاريين الأخيرن اللذين استهدفا مقر المجلس الدستوري ومبنى ممثلية الأممالمتحدة للاجئين ببن عكنون وحيدرة، يوم الحادي عشر من ديسمبر الماضي، وهذا ما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر ما هو معلن عنه. ويبدو أن ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وهو الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، أراد أن تكون بداية العام الجديد دموية في الجزائر عكس ما كان يتمناه الجزائريون الذي عبروا عن أملهم في عام أكثر أمنا ينسيهم ما حدث خلال العام 2007 وخاصة الهجمات الإنتحارية التي كانت الحدث البارز خلال العام المنقضي، وفق ما أشارت إليه نتائج عملية استفتاء الشروق أون لاين، حيث اختار المصوتون الهجمات الإنتحارية كأبرز حدث مؤثر عاشته الجزائر خلال 2007 بأكثر من 70 بالمائة من الأصوات. وتجدر الإشارة أن فرقة الشروق الصحفية ما تزال متواجدة بعين المكان، حيث سنوافيكم بتفاصيل هذه الحادثة الشنيعة في وقتها. الشروق أون لاين