أثارت حادثة عثور مواطنين على بقايا بعض صفحات المصحف الشريف ممزقة خارج المسجد، ببلدية عين رڤادة الواقعة على الحدود الجنوبية بين ولايتي ڤالمة وقسنطينة، حالة من الاستياء والتذمر في أوساط سكان البلدية، الذين طالبوا بضرورة فتح تحقيقات معمقٌة لمعرفة خلفيات هذه الجريمة وتحديد هوية مرتكبيها قصد معاقبتهم، وهو ما دفع بإمام مسجد أحمد سحنون بالبلدية إلى رفع تقرير مفصل إلى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، والتي فتحت بدورها تحقيقا معمقا بشأن هذه القضية، وإعادة النظر في كل المصاحف المتواجدة داخل المسجد. وتم اكتشاف خمسة مصاحف أخرى صفحاتها ممزقة، ليتم سحبها فورا، من التداول من بين المصلين داخل مسجد أحمد سحنون، ولم تستبعد مصادرنا أن يتم رفع دعوى قضائية لكشف ملابسات وخلفيات هذه الحادثة. وفي سياق متصل، كشف مصدر من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، أن اللجنة المكلفة بمراقبة المصاحف، والتي باشرت عملها خلال شهر مارس الماضي، من خلال تفقدها لمختلف مساجد إقليم الولاية، قد قامت بسحب ما لا يقل عن 300 مصحف من مختلف مساجد الولاية، بعد ما اكتشفت وجود أخطاء في طبع بعضها، فيما تم سحب مصاحف أخرى بسبب وجود بعض الصفحات البيضاء فيها، بالإضافة إلى مصاحف أخرى ممزقة وتدهورت حالتها بسبب قدمها، فيما تم سحب مصحف واحد من أحد مساجد مدينة وادي الزناتي، بعد أن أقدم مجهول على تدنيسه بكتابات وأدعية على صفحاته بقلم الحبر، ضد بعض الأشخاص، وأضاف مصدرنا أن عملية مراقبة المصاحف المتواجدة في المساجد لازالت مستمرة بولاية ڤالمة، استعدادا لشهر رمضان الكريم، ولرفع كل لبس حول انتشار بعض طبعات المصحف الشريف التي يقوم بعض المواطنين بوضعها في رفوف المساجد دون استشارة أئمة المساجد، وهي الطبعات التي يمكن أن تتضمن بعض الأخطاء المطبعية أو حتى الخلط في الآيات القرآنية، خاصة تلك الطبعات التي تم اقتناؤها من لبنان.