انطلقت، فجر الجمعة، الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، والمقرر إجراؤها في 21 جوان الجاري. ودعت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بموريتانيا، التي تشرف على إجراء الانتخابات، السلطات الإدارية، إلى التزام موقف الحياد المطلق، تجاه المترشحين بالانتخابات الرئاسية. وطالبت اللجنة في بيان أصدرته، مساء الخميس، الحكومة الموريتانية ب"إيلاء عناية خاصة بترتيبات الأمن الضرورية لتنظيم الحملة الانتخابية، التي تنطلق فجر الجمعة في أحسن الظروف". ودعت اللجنة مرشحي الانتخابات إلى "احترام قواعد المنافسة والإجراءات التنظيمية التي تحكم العملية الانتخابية"، مهيبة بالمترشحين ومن يساندهم، أن "يلتزموا بمدونة سلوك تستبعد كل خطاب أو تصرف من شأنه إثارة الشحناء أو العنف أو الطعن في كرامة المنافسين أو في حياتهم الخاصة"، حسب البيان. وأكدت اللجنة أنها "ستظل تعمل تحت تصرف جميع المترشحين بروح من الاستقلالية والتجرد". من جهته، اختار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يخوض غمار هذه الانتخابات، افتتاح حملته من مدينة كيهيدي، الواقعة جنوبي البلاد. وقال ولد عبد العزيز في كلمته الافتتاحية، التي نقلها التلفزيون الرسمي، إن البلاد عاشت منذ وصوله للسلطة عام 2009 تحسنا كبيرا على المستوي الأمني، "حيث تمكنت من إبعاد خطر الإرهاب بالإضافة إلى تحديث وعصرنة المؤسستين الأمنية والعسكرية بالبلاد". وفي المجال الاقتصادي، قال الرئيس الموريتاني إن "البلاد حققت تطورا في مؤشرات الاقتصاد من خلال التحكم في التضخم وتحقيق رصيد من العملة الصعبة قدره مليار و107 ملايون دولار، وانخفاض نسبة البطالة". وأكد أن الحكومة أعطت أولية كبيرة لقطاع التعليم وتطويره، عبر التركيز على بناء المدارس المتخصصة كمدرسة المهندسين ومدرسة المعادن. ويتنافس ولد عبد العزيز مع أربعة من المرشحين هم إبراهيم صار، زعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، وبيرام ولد الداه ولد أعبيدي، الحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين، وبيجيل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، إضافة إلى لالة مريم منت مولاي ادريس، وهي موظفة سامية سابقة.