كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن ممثلين من إسرائيل شاركوا في صياغة المبادرة المصرية، التي اعتمدت على مقترح قدمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرة إلى أن مصر وإسرائيل لم ترغبا بدور أمريكي في اتفاق وقف إطلاق النار فسارعتا إلى صياغة المبادرة والإعلان عنها. ويشير تقرير للصحيفة العبرية-هآرتس-إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية لم تبلغ بالاتفاق. وبحسب الصحيفة فإن وزراء "الكابينيت"، ومن بينهم وزير الخارجية "ليبرمان"، ووزير الاقتصاد "نفتالي بينيت" لم يكونا على علم بالاتصالات الجارية مع المصريين وفوجئا بالإعلان عنها. وقال مسؤول إسرائيلي -حسب تقرير الصحيفة- إن المبادرة المصرية هي عمليا تبني لمقترحات طرحها عباس قبل عدة أيام، فقد اقترح محمود عباس على المصريين الإعلان عن "وقف العمليات العدائية من الجانبين" وبعد ذلك البدء بمفاوضات حول بنود الاتفاق كالمعابر ومناطق الصيد. وتفاجأت الفصائل الفلسطينية من الإعلان عن المبادرة، حيث تقول الصحيفة "إن حماس والجهاد الإسلامي علموا بوجود اتصالات من أجل بلورة اتفاق لكنهم لم يتوقعوا أن يسمعوا عن المبادرة في وسائل الإعلام وأن الاتفاق تمت صياغته بمشاركة إسرائيل". وبحسب التقرير، فإن مصر كانت تتوقع أن يقبل الفلسطينيون ما تقبله إسرائيل، ويقول التقرير "حينما سأل أحد أعضاء الوفد الإسرائيلي المصريين إذا ما كانت حماس ستوافق على المبادرة؟، حاول المصريون طمأنة الإسرائيليين وردوا عليهم بالقول" إذا وافقت إسرائيل فحماس لن يكون أمامها خيار إلا الموافقة".