ذكرت تقارير إعلامية مصرية أمس، أن الأجهزة الأمنية الجزائرية، أبطلت مخططا جدّيا لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد اتصالها بالمخابرات ومنحها معلومات هامة جدا تتضمن تحركات تقوم بها جماعة "أنصار الشريعة" بهدف اغتيال السيسي.. الجنرال الذي جاء للسلطة بعد انقلاب على سلفه محمد مرسي. وحسب ما نشرته جريدة "اليوم السابع" المصرية، فإن القاهرة نجحت في تفكيك وإفشال مخطط إرهابي منظم كان يستهدف أماكن سيادية كالوزارات والمقرات الأمنية الكبرى في القاهرة وبعض المدن بالتزامن مع أداء السيسي اليمين كرئيس للجمهورية، وقال إن الكشف عن هذا المخطط كان نتاج تعاون استخباراتي مصري جزائري. واعتمدت "اليوم السابع" في تقريرها على من وصفته "مصدر جزائري مطلعّ" دون أن تسميه، لتشير أن الأجهزة الأمنية الجزائرية سلمت جهاز المخابرات المصري ملفا كاملا عبارة عن تقرير أمني تفصيلي عن مخطط لجماعة أنصار الشريعة الذي ينشط في بلاد المغرب العربي لاسيما ليبيا وله اتصالات مع تنظيمات في سيناء، ويفيد التقرير بتخطيط أنصار الشريعة بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية بمصر لمهاجمة السفارات العربية واستهداف شخصيات عامة وسفراء الدول العربية الداعمة لمصر بالقاهرة، إضافة إلى استهداف أماكن سيادية كالوزارات والمقرات الأمنية الكبرى في القاهرة وبعض المدن ذات التأثير الدولي كمدينة شرم الشيخ والإسكندرية وأسوان. وتضمن التقرير، وفقا للمصدر الجزائري، معلومات عن توقيت الهجمات الإرهابية التي كانت تتزامن مع تنصيب السيسى، وأوضح المصدر أن زيارة السيسي إلى الجزائر كانت لتعزيز التعاون بين البلدين وتقوية العلاقات المشتركة. وأشار المصدر إلى أن التعاون الأمني بين مصر والجزائر زاد خلال الآونة الأخيرة عقب سقوط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وعقب الفوضى الأمنية التي تجتاح المدن الليبية. وأشار المصدر، إلى أن "أنصار الشريعة" يملك أسلحة متطورة للغاية خصوصا بعد حصوله مؤخرا على صواريخ مضادة للطائرات تم الاستيلاء عليها من المخازن العسكرية التابعة لنظام الراحل معمر القذافي، مشيرا إلى أن التنظيم يتلقى دعما من تنظيم القاعدة وتهريب الأسلحة الثقيلة من ليبيا وتحديدا الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات دفعت الجزائر لزيادة التنسيق والتعاون الاستخباراتي مع مصر لمنع تسلل الإرهابيين إلى أراضي البلدين للحيلولة دون تسريب السلاح لأيادي تلك الجماعات المتطرفة. وأكد المصدر أن زيارة السيسي إلى الجزائر حملت عدة رسائل إلى العديد من الدول وفى مقدمتها الولاياتالمتحدة بأن مصر والجزائر سيشكلان تحالفا قويا يواجه كافة الأخطار المحدقة بالمنطقة، ويعمل على حل المشكلات التي ضربت الدول العربية وتقودها للهاوية، موضحا أن زيارة السيسي تؤكد وقوف مصر بجانب الشعب الجزائري لضبط حدوده ووقف عمليات تهريب السلاح، وذلك من خلال تعاون استخباراتي قوي بين البلدين.