بدأت هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة، السبت، بعد موافقة إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة على طلب من الأممالمتحدة بوقف القتال واستكمال جهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار طويل الأمد. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 18 فرداً في أسرة واحدة استشهدوا في قصف إسرائيلي بالدبابات بجنوب القطاع قبيل بدء الهدنة في الساعة الثامنة صباحاً (05:00 بتوقيت غرينتش). وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها تتحقق من التقرير. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة لكنه سيستمر في البحث عن أنفاق يستخدمها النشطاء الفلسطينيون. وقال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على غزة، إن كل الفصائل الفلسطينية ستلتزم بالهدنة القصيرة. ونزل مئات الفلسطينيين إلى الشوارع فور بدء سريان الهدنة وتوجه البعض إلى منازلهم سيراً على الأقدام، لتفقد الضرر الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية كما اصطف الكثيرون أمام البنوك لسحب النقود وتخزين الإمدادات. وكان القتال استمر أثناء الليل، بينما يقود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور المنطقة جهوداً دولية لإنهاء صراع مستمر منذ 19 يوماً واستشهد فيه 883 فلسطينياً بينهم الكثير من المدنيين. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، إن الدبلوماسيين سيواصلون المساعي لتأمين وقف لإطلاق النار في باريس يوم السبت، فيما تستضيف باريس مسؤولين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وتركيا وقطر. وقال مصدر حكومي إن إسرائيل رفضت يوم الجمعة، مقترحات دولية لوقف إطلاق نار ممتد لكن كيري قال في كلمة بالقاهرة أنه لم تطرح مقترحات رسمية بعد. وقال كيري، إنه لا تزال هناك خلافات بشأن المصطلحات لكنه عبر عن ثقته في إمكانية التوصل لإطار سينجح في نهاية المطاف، قائلاً إن "تقدماً جدياً" تحقق لكن لايزال هناك حاجة لمزيد من العمل.