كُتب على المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة وأخرى تتطلب تدخلات جراحية مستعجلة ببلديات غرداية، أن يتحملوا آلام مرضهم ومقاومة الموت البطيء في صمت بسبب حالتهم المرضية من جهة ووضعيتهم الاجتماعية المزرية التي لا تقوى على تسديد تكاليف العلاج والنقل وحتى شراء الأدوية لمقاومة مرضهم، في ظل عدم تقديم الدعم لهم ومساعدة على تخطي الضائقة المالية التي يعانون منها. يعاني المرضى بمختلف بلديات غرداية، من معضلة نقص وسائل النقل التي تؤمن لهم الوصول إلى مراكز الحياة دون احتساب مصاريف الأدوية والتحاليل المكلفة التي يحتاجها إليها المريض، حيث كُتب على هؤلاء المرضى تحمل آلام مرضهم في صمت نظرا إلى لوضعية الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها، وهو ما ساهم في تفاقم حالاتهم المرضية، خصوصا وأن أغلبهم يقطنون بالقرى والبلديات النائية. هي نماذج من المعاناة اليومية مع المرض وقلة الحاجة، فيما ينتظر الكثير منهم المساعدات المادية من ذوي القلوب الرحيمة لإنهاء معاناتهم ومساعدتهم ماديا للتكفل بمصاريف العلاج، هي حالات متعددة وكثيرة جمعنا معظمها من بلدية المنيعة، فالطفل "سوايح عبد المالك" البالغ من العمر 08 سنوات، يعاني من ثقب في قلبه إلى جانب انسداد في الشرايين، وهو بحاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية ثانية في أقرب وقت ممكن حتى لا تسوء حالته. أما الطفل "بوخشبة خالد" فيعاني من وجود شق متزايد على مستوى القلب، مما بات يهدده بالموت في حال عدم خضوعه لعملية جراحية لا يقل ثمنها عن 70 مليون سنتيم. كما أن السيدة "ب. م"، القاطنة ببلدية المنيعة، البالغة من العمر 73 سنة، والتي تعرضت لحروق خطيرة من الدرجة الثانية بعد انفجار قارورة غاز في بيتها، تسبب في تشويه أجزاء متفرقة من جسمها، فتحتاج إلى عملية جراحية، غير أن الفقر منع هؤلاء المرضى من التنقل إلى الخارج للعلاج، وعليه ناشدوا ذوي القلوب الرحيمة التخفيف من معاناتهم ومساعدتهم ماديا أو التكفل بشراء الدواء. وتحت تحمل درجات كبيرة من الآلام النفسية والجسدية تستمر فيه معاناة المرضى في صمت، في انتظار إطلاق مبادرة تعبئة شاملة من كافة المسؤولين المحليين وفعاليات المجتمع المدني والمحسنين من الداخل والخارج للالتفات إلى هؤلاء المرضى بعين من الرحمة والشفقة.