نظم محتجون معارضون للسلطات المصرية الحالية، مسيرات في عدة مدن، السبت، إحياء للذكرى الأولى لأحداث مسجد الفتح، التي سقط خلالها 210 قتيلاً ومئات المصابين، حسب إحصائية رسمية. وتأتي هذه التظاهرات، ضمن فعاليات "موجة ثورية" دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، تحت عنوان "القصاص مطلبنا"، لإحياء أحداث فض اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و "نهضة مصر"، التي بدأت الخميس الماضي وتستمر حتى نهاية الأسبوع. وطالب المتظاهرين بتقديم مرتكبي أحداث مسجد الفتح للمحاكمة، ورددوا هتافات مناوئة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وأخرى مطالبة بالقصاص لقتلى أحداث مسجد الفتح، وفض اعتصامي رابعة والنهضة. ورفع المشاركون في المظاهرات لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام"، إلى جانب رفعهم شارات رابعة، التي ترمز لاعتصام رابعة العدوية والنهضة، والذي سبق فضه قبل أحداث الفتح بنحو يومين. وفي القاهرة، قطع العشرات من معارضي السلطات الحالية، الطريق الرئيسي بميدان رمسيس (وسط) الذي شهد أحداث مسجد الفتح، عبر إشعال إطارات السيارات وإطلاق الألعاب النارية. فيما احتشد العشرات من ميدان ألف مسكن بمنطقة عين شمس، شرقي القاهرة، ورددوا هتافات: "مش هنسيب" (لن نترك) الحق.. فاهمين واللا لأ"، "يسقط يسقط حكم العسكر". وفي الجيزة، نظم مؤيدون لمرسي مسيرة في مدينة 6 أكتوبر (غرب)، تنديداً بأحداث مسجد الفتح، رفع المشاركون فيها صوراً لمرسي وشعار رابعة والأعلام المصرية. وفي محافظة الشرقية (شمال دلتا النيل)، مسقط رأس مرسي، نظم معارضون للسلطات الحالية مسيرة بمدينة كفر صقر، رددوا خلالها هتافات مناهضة للجيش والشرطة والسيسي، وأخرى مؤيدة لأهالي قطاع غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية والفلسطينية وشارات رابعة وصوراً لضحايا أحداث فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، كما رفعوا صوراً لمرسي. وفي 16 أوت من العام الماضي، شهدت مصر اشتباكات بين مؤيدي مرسي ورافضين لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، عقب خروج مسيرات في محيط مسجد الفتح وقسم شرطة الأزبكية في ميدان رمسيس، وراح ضحيتها 210 قتلى، حسب وزارة الصحة المصرية.