قال اللواء سميح بشادي، مساعد وزير الداخلية المصري، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن عناصر فلسطينية شاركت في الهجوم الإرهابي الذي استهدف تمركزاً لقوات الجيش في منطقة "كرم القواديس" في شمال سيناء الجمعة الماضية وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وتأتي تصريحات بشادي، الذي تولى لسنوات منصب مدير أمن شمال سيناء ويشغل حالياً منصب مساعد وزير الداخلية لقطاع مدن أمن القناة، بعد ساعات من تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الهجوم الإرهابي تم بدعم خارجي دون أن يحدد جهة بعينها. ونقلت الصحيفة، الأحد، عن بشادي القول إنه "من واقع استقراء العملية الإرهابية الجبانة لا يوجد شك في مشاركة عناصر فلسطينية في الهجوم، تسللوا عبر الأنفاق التي لا يزال بعضها يعمل حتى الآن، والأرجح أنهم جهزوا السيارة المفخخة التي استخدمت في العملية داخل الأراضي المصرية". وأضاف: "الإرهابيون الذين نتعامل معهم في شمال سيناء لا يملكون الخبرات التي تؤهلهم لاستخدام قنابل الهاون، كما أنهم لا يجيدون استخدام قذائف الآر بي جي بالطريقة التي رأيناها في العملية المعقدة التي جرت الجمعة". وأشار بشادي إلى أن المسافة التي تفصل منطقة تنفيذ العملية، وهي كرم القواديس، ومنطقة الحدود بين مصر وقطاع عزة يمكن قطعها في حدود 15 دقيقة، لافتاً إلى أن التمركز الأمني في كرم القواديس له أهمية إستراتيجية كبيرة لذلك هو من بين المرتكزات الأمنية القليلة الثابتة في تلك المنطقة مثله مثل كمين الريسة الذي تعرض خلال العام الماضي لعشرات الهجمات، لكنه بحسب بشادي أكثر صعوبة في تأمينه لأنه في منطقة صحراوية مكشوفة. وقال بشادي، "إن كل العمليات الكبرى التي تمت في شمال سيناء خلال السنوات الأخيرة نفذت بمشاركة عناصر فلسطينية مدربة جيداً بما في ذلك عملية إسقاط الطائرة العسكرية مطلع العام الحالي". وأشار بشادي إلى أن وجود منطقة عازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة هو الحل للتصدي لعمليات تسلل العناصر الفلسطينية وإنهاء قدرة "مافيا الأنفاق" التي تسيطر على القطاع والتي تجد دعماً من بعض سكان رفح من المستفيدين، لكنه أكد أن إقامة مثل هذه العملية لن تتم بتهجير قصري لسكان تلك المناطق.