تعرضت طبيبة مقيمة بمصلحة الجراحة بمستشفى مصطفى باشا لصدمة شديدة، بعدما تم تشخيص إصابتها خطأ بمرض السيدا من طرف مستشفى القطار بالعاصمة، لتشرع المعنية في العلاج من المرض، لكنها اكتشفت لاحقا عدم إصابتها بالمرض، فقررت متابعة الطبيبة المخبرية التي شخصت مرضها والمستشفى قضائيا. ومن حيثيات القضية حسبما سردتها الضحية في جلسة المحاكمة بمجلس قضاء رويسو، أن طفلا تم إحضاره ليلا في حالة حرجة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي فقامت بعلاجه، حيث نقلت له الدم دون استخدام القفازات، ونظرا للحالة الخطيرة للطفل تم التكفل به دون ملف طبي، وغادر المستشفى في الليلة نفسها، وفي اليوم الموالي عاد الطفل مُجدّدا إلى مستشفى مصطفى باشا لتلقي العلاج، حيث أحضرت عائلته الملف الطبي الخاص به، أثناءها اكتشفت الطبيبة أنه مصاب بمرض فقدان المناعة "السيدا"، وكانت مفاجأتها كبيرة ونصحها زملاؤها بالخضوع إلى فحوصات طبية دقيقة بسبب حساسية المرض، فتوجهت حسب تصريحها إلى مستشفى القطار لإجراء تحاليل، حيث أظهرت الفحوصات عدم وضوح النتيجة وبالتالي تم تفسيرها بأنها ايجابية، وانطلاقا منه باشرت الطبيبة علاجا طبيا مع تأكيد الأطباء المخبريين لها بأنها مصابة فعلا بالمرض. لتقرر بعدها التوجه نحو معهد باستور لإجراء التحاليل، لتتفاجأ بخلو جسدها من مرض السيدا الذي كانت تعالج منه، لتقرر مقاضاة مستشفى القطار والطبيبة المخبرية التي أشرفت على التحاليل، مصرحة أن المستشفى تلاعب بحياتها وصحتها.