نفى مسؤولون قطريون بشدة تهم تمويل بلادهم لجماعات ارهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقالوا لبي بي سي إن "قطر قدمت دعماً للميلشيات المعتدلة بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الامريكية والعديد من وكالات الاستخبارات العربية والغربية". وأضافوا " تم وضع ضوابط مالية مشددة في البلاد". وتأتي هذه التصريحات قبيل زيارة حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني الى بريطانيا. ففي بداية الشهر الجاري، أبدى العديد من النواب البريطانيين تساؤلات حول مزاعم دعم القطريين لتنظيم الدولة الاسلامية. وقال مراسل بي بي سي فرانك غاردنير إن "قطر، التي تعتبر من إحدى أكبر المستثمرين في المملكة المتحدة، تواجه الكثير من المزاعم حول دعمها لتنظيم الدولة الاسلامية". "وضوح" تُتهم الدوحة بأن لديها علاقات مع جبهة "النصرة"، و"القاعدة"، إلا أن المسؤولين، ومن بينهم مدير الاستخبارات القطرية صرح لبي بي سي أن " ليس هناك أي شيء نخفيه، حول دعمنا للجماعات التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الاسد". وقال غاردنر إن المسؤولين القطريين اعترفوا بأن هناك تحولات مستمرة في الولاءات في الحرب الأهلية في سوريا إذ ان بعض الناس التي اعتبرت معتدلة في السابق، انضمت مؤخراً إلى ميليشيات اسلامية متشددة. وأضاف غاردنير أن "وكالة الاستخبارات القطرية تدعم منذ ايلول /سبتمبر ضربات التحالف الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا".