سيقوم الاخضر الابراهيمي وزير الخارجية الاسبق والمعين أول أمس على رأس اللجنة المستقلة حول تعزيز الأمن في مكاتب الأممالمتحدة في العالم، بزيارة للجزائر، رفقة أعضاء اللجنة لدراسة سبل تعزيز الأمن في تمثيليات الأممالمتحدة المنتظر إعادة فتحها في مقرات جديدة بالعاصمة. وأفادت مصادر ديبلوماسية أمس، أن مهمة الابراهيمي الاولى تتمثل في تحديد سبل تحسين الإجراءات الامنية لجميع مكاتب الاممالمتحدة والتشاور مع السلطات الجزائرية، لاسيما وزارة الخارجية بشأن تحديد نوعية المقر الجديد للأمم المتحدة بعد تدمير المكتب السابق أثناء العملية الإرهابية الانتحارية يوم 11 ديسمبر الفارط، بحيدرة والتي أودت بحياة 17 موظفا أمميا. وأكدت ذات المصادر أن الإبراهيمي قد أجرى محادثات الاثنين المنصرم، مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد بان كي مون حول مهمة اللجنة وتركيبتها، بما في ذلك مجال عملها والتوجه الذي ستتخذه، ملحا على ضرورة العمل في إطار شامل لا يرتكز على ما حدث في الجزائر. وأشارت ذات المصادر إلى أن الجزائر رحبت بهذه المبادرة ووعدت بدعمها للجنة الابراهيمي فيما يخص تحسين الظروف الامنية لموظفي الاممالمتحدة في الجزائر والمساعدة على تعيين مقرات جديدة. لجنة الابراهيمي ستعكف خلال مهمتها على الاستعانة بما حدث في الجزائر لاستخلاص الدروس وذلك لإعادة النظر في طرق حماية تمثيليات الأممالمتحدة في العالم، مع إعداد مخطط أمني يتم تنفيذه على أساس الوضعية الأمنية في كل دولة، لاسيما تلك التي تشهد توترات. وقال نفس المصدر إن مهمة الإبراهيمي ستدوم ستة أسابيع تتخللها زيارات لعدد من الدول التي ينتظر أن تستفيد من استشارات اللجنة في مجال حماية التمثليات الأممية بمعنى ضمان أمن مستخدمي ومقرات الأممالمتحدة. وكانت مساعدة الناطقة باسم الاممالمتحدة ماري اوكابي قد أوضحت أمس، أن اللجنة ستقوم بصياغة توصيات تمس تحسين المنظومات الأمنية للأمم المتحدة، إلى جانب الموارد الإضافية التي ينبغي تخصيصها من أجل الوقاية من اعتداءات إرهابية أخرى. وستقوم اللجنة، التي ستضم أعضاء من عديد الدول، عند نهاية عملها، بتقديم تقرير مفصل للأمين العام يضم توصيات بشأن المنظومة الأمنية الجديدة المخصصة لمكاتب الأممالمتحدة في العالم والميزانية الواجب رصدها لتنفيذها. كمال منصاري