أصيب رئيس تيمور الشرقية جوسيه راموس هورتا بجراح في هجمات مزدوجة استهدفته ورئيس الحكومة كنانا غوسماو فجر الاثنين، وأسفر الهجوم عن مقتل أحد حراس الرئاسة بجانب اثنين من المهاجمين من بينهم قائد التمرد. وقال وزير الخارجية زكرياس دا كوستا إن راموس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، أصيب في الظهر والبطن إلا أن إصاباته ليست بالخطرة، ويخضع لعملية جراحية لإزالة الطلقات في مستشفى عسكري أسترالي في العاصمة ديلي. ودعا رئيس الحكومة، الذي فلت من الهجوم دون إصابات، لاجتماع حكومي طارئ، لمناقشة الأوضاع في الجزيرة الصغيرة الواقعة في جنوب شرقي آسيا. وأكد دا كوستا أن الحكومة الشرعية تمارس مهامها قائلاً: "رئيس الوزراء يسيطر على الوضع." وأوضح وزير الخارجية أن أحد حراس الرئيس قتل في الهجوم بجانب اثنين من المهاجمين من بينهم قائد التمرد الرائد ألفريدو رينالدو. وكان قرابة 600 جندي قد أقاموا معسكر تمرد على مشارف "ديلي" عقب تسريحهم من الجيش في مارس عام 2006، جراء إضراب قاموا به بدعوى التعرض للتمييز. وانضم رينالدو، قائد قوة الشرطة السابق الذي تلقي تدريباته في أستراليا، إلى حركة التمرد، ليصبح لاحقاً قائداً لها، وتعرض للاعتقال إلا أنه نجح في الهروب ليعود لقيادة فصيل التمرد، وفق دميان كينغزبري، المحلل السياسي من جامعة "ديكين" الأسترالية. وأستدعى التحرك رفع عدد قوات حفظ السلام المنتشرة في الجزيرة الصغيرة، التي تشارك فيها أستراليا، وماليزيا، والبرتغال، ونيوزلندا. وذكر كينغزبري أن أحزاباً صغيرة في حكومة الرئيس دعمت التمرد، في الوقت الذي وضعت الحكومة استراتيجيتين لاجتثاث التمرد. وإلى ذلك، قالت الخارجية الأمريكية في رسالة إلى رعاياها هناك أن الهجوم وقع في الساعة السابعة والنصف صباحاً (بالتوقيت المحلي) الاثنين، وأشارت إلى تقارير غير مؤكدة "بوقوع اضطرابات في لاهان وتابيسي." ويشار إلى أن رئيس تيمور الشرقية حاز على جائز نوبل للسلام مناصفة عام 1996، للدور البارز الذي قام للنهوض بشعب تيمور الشرقية إبان الاحتلال الإندونيسي الذي دام لربع قرن. المصدر: سي أن أن