ينام رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا منذ يوم أمس في حالة غيبوبة بمستشفى استرالي جراء إصابته برصاصات في محاولة اغتيال طالت أيضا رئيس الوزراء شانانا غوسماو الذي نجا وقال إن الأمر يتعلق بمحاولة انقلابية فاشلة. وقد نقل الرئيس التيموري إلى أستراليا لتلقي العلاج في أحد مستشفيات داروين المدينة الأسترالية الكبيرة الأقرب إلى تيمور الشرقية، بعدما أجريت له عملية عاجلة في مستشفى عسكري ميداني لإصابته برصاص في البطن. ووصف رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد في وقت سابق الوضع الصحي لخوسيه راموس هورتا (58 عاما) بأنه "خطر جدا لكنه مستقر" بعد إصابته في بطنه برصاص أطلقه مسلحون في هجوم على بيته بالعاصمة ديلي. وقد أسفر ذلك الهجوم عن مقتل أحد حراسه ومصرع زعيم المسلحين ألفريدو رينادو، فيما أصيب جندي من القوات النظامية بجروح بليغة. وتزامنا مع الهجوم المسلح على رئيس البلاد في منزله هاجم المسلحون موكب رئيس الوزراء لكنه نجا من الكمين الذي نصب له وقال في وقت لاحق إن الأمر يتعلق بمحاولة انقلابية باءت بالفشل. وأكد شانانا غوسماو في مؤتمر صحفي أن الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة وأنه "حتى وإن هوجمت الدولة من قبل مجموعة مسلحة وجرح الرئيس فإن الدولة تسيطر على الوضع". ودعما لجهود حكومة تيمور الشرقية، قالت أستراليا إنها سترسل مزيدا من الجنود لاحتواء الموقف الناجم عن المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد صباح اليوم. وقال رئيس الوزراء الأسترالي إن بلاده تلقت طلبا من حكومة تيمور الشرقية لتوفير المزيد من المساعدات الأمنية واستجابت لذلك وقررت إرسال عشرات الجنود الإضافيين لينتشروا هناك إلى جانب 800 جندي أسترالي يقودون قوات دولية تتولى الأمن بتيمور الشرقية. ومن جانبها قالت نيوزيلندا إنها قررت إرسال 35 جنديا إلى تيمور الشرقية إذا تطلب الأمر ذلك ليضافوا إلى حوالي 200 جندي و25 شرطي نيوزيلندي منتشرين هناك ضمن القوات الدولية. ويأتي تطور اليوم في تيمور الشرقية بعد نحو ثلاثة أشهر على إطلاق زعيم المسلحين تهديدا باستخدام القوة ضد الحكومة إذا فشلت في تلبية مطالب قطاعات الجيش، وقال سوف أقود القوات إلى ديلي وسوف يكون الأمن والاستقرار في منتهى السوء. الجزيرة نت