كل الأنظار ستكون مصوبة صبيحة الغد نحو مبنى دالي إبراهيم بمناسبة اجتماع المكتب الفيدرالي الذي حتى وإن يبدو عاديا إلا أن المعطيات تنذر بوقوع خلافات بين رئيس الفاف حميد حداج وعدد من أعضاء مكتبه الفيدرالي الذين يعارضون سياسته. ويرفضون بعض القرارات التي اتخذها مؤخرا، هؤلاء الأعضاء يعاتبون على حداج تهاونه في معالجة بعض الملفات المهمة وكذا احتكاره الرأي، وبالتالي عدم الاكتراث بآراء الآخرين. ورغم أنهم كانوا قد طالبوه بإشراكهم في تحديد استراتيجية كرة القدم الجزائرية في اجتماعات فارطة للمكتب الفيدرالي، إلا أن حداج لم يغير من سلوكه، وهو ما أثار استنكار معظم الأعضاء المشكلين لمكتبه الفيدرالي الذين قرروا خلق تكتل للوقوف في وجه الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم خاصة بعد انسحاب الرجل الثاني محمد خلايفية احتجاجا على تعيين سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري خلفا للفرنسي جون ميشال كفالي. المتتبعون لا يستبعدون تغيرا في خطاب حداج الذي سيحاول من دون شك تغيير لهجته والموافقة على بعض شروط الأعضاء المعارضين لسياسته، فرئيس الفاف يدرك جيدا بأنه سيخوض امتحانا صعبا هذا الأربعاء، لذلك فإنه سيسعى إلى تلطيف الأجواء لتفادي الإعصار الذي قد يضرب استقرار اتحادية كرة القدم التي تبقى هشة في الوقت الحالي مع اقتراب موعد الجمعية العامة الانتخابية التي بدأت منذ الآن تسيل لعاب أصحاب المصالح الشخصية الذين لا يهمهم سوى التربع على عرش اتحادية اللعبة الأكثر شعبية في بلادنا. أربع نقاط للنقاش وحتى وإن تضمن جدول الأعمال 4 نقاط محددة في اجتماع المكتب الفيدرالي، وهي المتعلقة بنشاط المنتخبات الوطنية، تقرير حول الجمعية الاستثنائية للفاف ليوم 3 جانفي الماضي، تقرير حول الجمعية العامة العادية المقررة نهاية هذا الشهر إضافة إلى نشاطات مختلف اللجان الأخرى، فإن المجتمعين سيثيرون مواضيع هامة ويطلبون من حداج استفسارات كثيرة من شأنها أن تشعل النقاش وتخلط أوراق رئيس الفاف. برابح. ب