الإماراتيون يقتحمون مشاريعا كبرى في الجزائر ومصانع إسمنت وحديد في الأفق أعلنت "الشركة الدولية الإماراتية للاستثمار"، الثلاثاء، أنها تعتزم اقتحام قطاعات اقتصادية كبرى في الجزائر من أجل إعطاء دفعة قوية للحركة التنموية في الجزائر، خاصة ما تعلّق بالصناعة والزراعة والعقارات والمشاريع الحضرية الكبرى في المدن. وقد قررت الشركة الإماراتية التي دخلت عالم الاستثمار في الجزائر منذ العام 2006 إقامة أكبر مزرعة لإنتاج الحليب في شمال إفريقيا في ولاية تيارت، وقدّرت القيمة الإجمالية لهذا المشروع ب150 مليون دولار أمريكي، وسيضم المشروع 10 آلاف بقرة حلوب، ودعما لهذا المشروع الكبير، خصصت "الدولية الإماراتية للاستثمارات" مشروعا آخر لحفر آبار وإنشاء أراض فلاحية ومراع للأبقار.. وأفادت الشركة بأن هذا المشروع يأتي ليدعم قطاع إنتاج الحليب في الجزائر، وليقلّص من فاتورة استيراد مسحوق الحليب من الخارج والتي تكلّف الدولة أموالا كبيرة سنويا، كما سيساهم بشكل فعال في تجنيب الجزائر الهزّات التي تعرفها أسعار مسحوق الحليب في الأسواق العالمية والتي لطالما انعكست على الجزائر في أزمات أدّت إلى إضراب منتجي الحليب ونقص الحليب من السوق لأيام عديدة. من جهة أخرى، وفي مجال الصناعة، قرّرت الشركة الإماراتية إنشاء مصنع للكوابل تحت اسم "كابل الجزائر"، والمشروع سيكون بقيمة 70 مليون دولار على مساحة تقدر ب10 آلاف هكتار، وأعلنت الشركة أن هذا المشروع الضخم سيكون جاهزا خلال العام المقبل، وستكون طاقته الإنتاجية ب40 ألف طن من النحاس، و7 آلاف طن من الألومنيوم سنويا. وفي قطاع البناء، تعتزم الدولية الإماراتية للاستثمارات إلى إنشاء مصانع لإنتاج الإسمنت والحديد في العديد من الولايات، وأوضحت بأنها تصبو إلى أن تكون موادّها ذات جودة عالية، وكشفت بأنها فريقا خبيرا تابعا لها، اجتمع خلال الأيام القليلة الماضية ووضع خطّة لدراسة خارطة تواجد مصانع إنتاج الإسمنت والحديد بالإضافة إلى مشاريع ملحقة خاصة بالتوزيع والتسيير، هذا كما ستقتحم الشركة مجال الهياكل القاعدية السياحية بالإضافة إلى إقامة مشاريع حضرية كبرى في المدن. وحرصت الدولية الإماراتية للاستثمارات التي يُشرف مكتبها في الجزائر على كل مكاتبها المتواجدة في منطقة شمال إفريقيا بأنها تعتبر الجزائر "النقطة المركزية" لعملها في المنطقة، وأوضحت بأنها تعتمد إعطاء الصبغة العالمية لمشاريعها في الجزائر بما يتلائم والمكانة التي تحظى بها الجزائر على المستوى العالمي، كما أفادت بأنها تهدف من خلال سلسلة مشاريعها إلى دفع وتيرة التنمية المحلية في البلاد، وأكّدت بأنها تعلق آمالا كبيرة على هذه المشاريع. مسعود هدنه