سقط ،الجمعة، عدد من القتلى و35 جريحا، حالة أربعة منهم حرجة نقلوا إلى مستشفى سليمان عميرات بتڤرت لتلقي العلاج، إثر مواجهات دامية بين عدد من الشبان ورجال مكافحة الشغب. وقد تطورت الأحداث مساء الجمعة عقب تجمهر عدد كبير من الشباب من مختلف الأعمار للمطالبة برفع الغبن عنهم والإفراج عن القطع الأرضية التي تعهدت بتوزيعها السلطات المحلية قبل شهور، فضلا عن مشكلة المشاريع المتأخرة، ومنها مشروع المياه الصالحة للشرب . وكان عدد من الشبان قد نصبوا قبل ثلاثة أيام خيمة عند مفترق الطريق المؤدية إلى وسط المدينة في خطوة للفت انتباه المسؤولين، غير أن عدم اكتراث هؤلاء بهم دفعهم إلى تصعيد الاحتجاج بالخروج إلى الشارع عقب صلاة الجمعة، ما أسفر عن الحصيلة المذكورة. الأحداث المتعاقبة تطلبت تدخل رجال مكافحة الشغب بقوة لفتح الطريق الوطني رقم 03 وتحرير شاحنة محملة بالوقود كان الشبان قد احتجزوها فوقع احتكاك بين الطرفين وسرعان ما تحول الاحتجاج إلى محيط مقر الشرطة بعد اعتقال 29 شابا، حيث طالب المحتجون بإطلاق سراحهم، وهو ما قوبل بالرفض من مسؤولي الشرطة، ليتحول التظاهر إلى معركة دامية حاول خلالها المحتجون حرق مقر الشرطة الواقع بين شارعي ذراع البارود والرمال، ما اضطر عناصر الشرطة لاستخدام الرصاص المطاطي في المواجهات التي دامت عدة ساعات، قبل أن يتدخل مصالح الدرك الوطني لتهدئة الاوضاع، إلا أن المشهد زاد احتقانا، بعدما استعمل المتظاهرون الزجاجات الحارقة والعجلات المطاطية أثناء الهجوم على مقر الشرطة. هذا وقد تجمع عدد كبير من ذوي الضحايا أمام مستشفى سليمان عميرات للمطالبة بمعاينة جثث القتلى وزيارة المصابين، مما أحدث فوضى عارمة بمحيط المستشفى. وبقي الجو متوترا إلى ساعة متأخرة من أمس الجمعة، بينما طلبت مصالح الشرطة بتڤرت تعزيزات أمنية من نظيرتها في ورڤلة للتحكم في الانفلات الأمني. وذكرت مصادر الشروق أن مديرية الأمن بورڤلة كانت قد أصدرت تعليمات مساء الجمعة بتفريق المتظاهرين باستعمال القوة العمومية وتحرير الشاحنة المحتجزة، وهو ما اعتبره المحتجون تعديا عليهم، ومنه بدأت شرارة الأحداث.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى، لكن مصادرنا أكدت سقوط قتيلين على الأقل يبلغان 20 و24 سنة. وعلمنا أن والي ورڤلة قد أمر بإجراء تحقيق معمق في أسباب وحيثيات الأحداث، ليرفع اليوم السبت إلى وزارة الداخلية.