عثرت مصالح الحماية المدنية، الخميس، على جثتين عالقتين بالقارب الذي لفظته الأمواج بشاطئ الصابلات، فيما لا تزال الأبحاث متواصلة للعثور على البحارة الثالث، وتسببت الاضطرابات الجوية التي شهدتها العاصمة في فقدان ثلاثة بحارة كانوا في مهمة استرجاع ربان الباخرة. تم انتشال جثتين لبحارين من بين البحارة الثلاثة الذين فقدوا في عرض البحر ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، الجثتان تعودان إلى "جلابي هشام" وهو قائد الزورق و"خوجاوي رشيد" وهو بحار مساعد، فيما تواصل مصالح الحماية المدنية لغاية عشية أمس البحث عن جثة المساعد الثالث وهو البحار "تفروخت سفيان" المنحدر من بلدية بوسماعيل. ومن جهته، رد المكلف بالإعلام والاتصال بميناء الجزائر تميزار عبد الرحمان في تصريح للشروق على اتهامات العمال، والتي حملت من جهتها إدارة الميناء الحادث الذي راح ضحيته 3 بحارة، وقال بهذا الخصوص "في الوقت الحالي علينا الوقوف مع عائلة الضحايا لا تحميل المسؤولية إلى أي كان"، مضيفا أن الإدارة لم تجبر البحارة على الخروج مردفا أن "قائد الزورق كان عليه تقدير الوضع والعودة إلى الميناء بعدما لاحظ هيجان البحر" وبخصوص التكفل بعائلات الضحايا رد نفس المتحدث أن الإدارة ستتكفل بكافة التدابير معتبرا ذلك تقاليد عادية. وفيما أكد بوعجاجة أحمد، قائد ميناء الجزائر أن إدارة الميناء طبقت تعليمات النشرية الجوية وهي إخراج كافة البواخر من الميناء قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، وأضاف أن قائد الزورق جلابي هشام اتخذ قرار الخروج إلى عرض البحر لجلب ربان والذي تكفل بإخراج إحدى البواخر وتحمل مسؤولية الخروج، مضيفا أن القائد طبق قانون العمل بكل ضمير مهني وقال بهذا الخصوص "البحارة الثلاثة يتحملون المسؤولية وكان عليهم تقدير الوضع لا اتخاذ قرار الخروج، ولا يمكن إجبار البحارة على الخروج للبحر... وقال القائد هو ضابط بحري أراد جلب صديقه .. ولكن القدر سبقهم"؟ وفي سياق متصل، حمّل خوجاوي ابراهيم، وهو شقيق أحد الضحايا إدارة الميناء الحادث، مضيفا أن "حتى لو أخي اتخذا القرار، أين إدارة الميناء كان عليها منعه من الخروج لعرض البحر بسبب النشرية الجوية "، وقال " أخي ليس مجنونا ليخرج للبحر من دون أوامر الإدارة"، وطالب نفس المتحدث وزير النقل عمار غول بفتح تحقيق معمق لكشف المستور وكشف من أمر البحارة بالخروج لعرض البحر.