أنهى الدراسة وأنهى معها وجوده في الجزائر..لماذا؟ اهتزت الساحة الجامعية بجامعة باجي مختار بعنابة، بحر الأسبوع الجاري، وبالضبط ليلة الأحد إلى الإثنين، على وقع حدث فريد وغريب من نوعه. * يتمثل في إقدام الطالب الجامعي (ش.و) 23 سنة، منحدر من ولاية خنشلة، ومقيم بالإقامة الجامعية 1000 سرير التابعة لمديرية الخدمات الجامعية سيدي عمار، على المغامرة ضمن قافلة الهجرة غير الشرعية، ضمت 22 شابا انطلقوا من شاطئ واد بقرات بسرايدي على متن قارب صيد باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، الغريب في أمر هذا الطالب الجامعي، هو أنه كدّ واجتهد طيلة العام الدراسي، وسهر الليالي لأجل تحضير رسالة التخرج تخصص دراسات تطبيقية في الكيمياء، ليقرر في آخر لحظة وليلة قبل وقوفه أمام لجنة التحكيم لمناقشة رسالة التخرج توديع الجامعة وتطليقها والتخلي عن الشهادة الجامعية، موجها بذلك رسالة إلى المسؤولين مفادها "أدرك جيدا أنني لن أستفيد شيئا من شهادتي هذه"، وقد ظلت الحادثة محل حديث العام والخاص بالحرم الجامعي، سيما وأن المعني كان قد دعا والديه إلى حفل التخرج وإحضار الحلوى والمرطبات. * وأبحر ليلة أول أمس، من شاطئ واد بقرات بسرايدي بولاية عنابة، 23 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 22 و42 سنة، باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، على متن ثلاثة قوارب صغيرة، المعنيون المنحدرون من ولايات عنابة، الطارف وسكيكدة، كلّم بعضهم عائلاتهم، وأخبروهم بنبأ وصولهم سالمين معافين إلى الضفة الأخرى، لكن بعد 30 ساعة من المعاناة في عرض المياه البحرية.