أوقف القُضاة بمجلس قضاء الجزائر الخميس معالجة قضايا جنح وجنايات بعد حدوث مناوشات داخل المجلس بين محامين ورجال شرطة. وبدأت الواقعة حسبما علمته "الشروق" من شهود عيان بعدما منع رجل شرطة كان متواجدا داخل قاعة محاكمة جنائية، محاميا لم يكن مُرتديا جبته السوداء من التواجد في المكان الذي يجلس فيه المحامون المؤسّسون في القضية، ومنعه من التحدث إلى المساجين. وعندما استنكر المحامي سلوك الشرطي ودخلا في نقاش تدخل المسؤول عن رجال الشرطة، وهو التدخّل الذي لم يهضمه أصحاب الجُبّة السوداء وبينهم النقيب عبد المجيد سيليني، وتضامنوا مع صديقهم عن طريق مُحاصرة رجل الشرطة، ولم تهدأ الأمور إلا بعد تدخل النائب العام، وسماع الأطراف. حيث تبادل الطرفان الاتهامات، فالشرطي الذي كان مُرتديا زيّه الرّسمي أكد تعرضه لسبّ ومحاولة ضرب من محامين، فيما رد أصحاب الجبة السوداء أن الشرطي لم يحترم المحامي وحاول اقتياده بالقوة إلى مكتب الشرطة، مستعملا حسبهم مسدس الصاعق الكهربائي.
ويشار أنها المرة الثانية التي يحتج فيها المحامون بالعاصمة على حادثة منعهم من التواجد بالمكان المخصص للمحامين داخل قاعة المحاكمة لعدم ارتدائهم جبتهم السوداء التي تثبت أنهم محامون، حيث سبق أن منع رجل أمن نقيب المحامين سيليني من الدخول إلى القاعة بدون جبة، ما تسبب في مناوشات كبيرة.