أعتبر "أيوب" الرسام الكاريكاتوري الرسومات الكاريكاتورية التي تصدرها صحيفة "شارلي إيبدو" رسومات أطفال، وصنفها تقنيا بأنها رسومات لا تمت بصلة لفن الكاريكاتور وقال إن تلك الرسومات التي خصصوها للإساءة لشخص محمد رسول الله عملية مقصودة، تتماشى مع أجندات صهيونية تريد بعث ظروف 11 سبتمبر 2001 لتنفيذ مخططاتهم الغاشمة رفقة الدول الغربية. وقال عبدو عبد القادر الرسام الكاريكاتوري المعروف لدى القراء "أيوب"، الذي نزل ضيفا على "فوروم" صحفيي تيبازة، الجمعة، أن صحيفة شارلي إيبدو ومثيلاتها ممن أقترفوا نفس الذنب في حق نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام وأساءوا له، صحائف غير محترمة بعيدة عن الاحترافية همها الشهرة وقبض المال من طرف أصحاب المصالح والمنظمات والحركات العالمية العنصرية كالصهيونية، أما عملية القتل التي تم تدبيرها أيا كان منفذها قال عنها أنه ضدها وكان على المسلمين في المعمورة تجاهل تصرف الصحيفة والتطرق لأهم القضايا التي يتم صرف النظر عنها بمثل هاته الخرجات، مرجحا في الوقت نفسه اتخاذ عملية قتل 12صحفي بالجريدة الفرنسية سيناريو شبيه لأحداث 11سبتمبر من سنة2001 بأمريكا ولكن بدراما اوروبية فرنسية من إخراج صهيوني لافتكاك نوع من الشرعية والمصداقية لتنفيذ مخططات مستقبلية لإتمام نهب ما تبقى من خيرات أوطان المسلمين واضطهادهم. وأشار إلى مستوى الرسم الكاريكاتوري الصادر بصحيفة "شارلي إيبدو" وقال إنها لا تعدو أن تكون رسم أطفال لا ترقى إلى المستوى التقني المطلوب في الكاريكاتور، كما دعا جامعة الدول العربية للتحرك على مستوى منظمة الأممالمتحدة وتضغط لفرض قوانين تنص على احترام معتقدات شعوب العالم وفرض خطوط حمراء تحول دون المساس بالأديان والمعتقدات وتكون مرشدة لحرية التعبير بعيدا عن التقييد، حتى لا تكون مثل هاته التصرفات من بقايا الجمرات التي تعيد لهب الحريق باندلاع حروب إثنية كما يجري في بعض بقاع العالم بآسيا وإفريقيا. من جهة أخرى وضع "أيوب" الرسام الكاريكاتوري في الجزائر على أعلى هرم الرسامين الكاريكاتوريين في العالم العربي، من حيث هامش حرية التعبير التي أتاحته الدولة الجزائرية والجرأة التي يتميز بها الجزائريون، إلى درجة أن الكاريكاتوري العربي يعتبر نظيره الجزائري مجنونا في رسوماته من خلال تهجمه على رئيس الجمهورية ووزراء وجنرالات، مؤكدا أن هذا الأخير ناتج عن الهامش الذي وفرته السلطة للتعبير بحرية مؤكدا أنه ورغم حدة رسوماته التي عبرت "بسخرية عن رئيس الجمهورية" إلا أنه لم يتم رفع دعوة قضائية ضده، فيما اعترف إلى أنه انخدع في بادئ الأمر بالهبة الشعبية التي صنعت الثورات العربية وتمنى أن تصل رياحها للجزائر، إلا أنه وبعد ما حدث بتلك البلدان من دمار وخراب بسبب سيطرت الأيادي الأجنبية على مقود الفوضى للنهب والعبث، بات حريصا أكثر في عرض محتويات رسوماته لكي لا يكون أداة في أيدي تلك الأشباح الشبيهة ب"برنارد هونري ليفي" على حد قوله، محذرا مما يحدث بعين صالح بحجة الغاز الصخري جازما أن وراء هاته الحركة أياد عدوة.