يستعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للدفاع عن إسرائيل في مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، الاثنين، فيما يتأهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطرح مآخذه على المفاوضات النووية التي يقودها كيري نفسه مع إيران. وصل كيري إلى جنيف في وقت متأخر يوم الأحد، لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشأن اتفاق يقيد البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف العقوبات على طهران. وستجرى المحادثات في مونترو. علاوة على ذلك سيجتمع كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين، لمناقشة قضايا إيران وسوريا وأوكرانيا. وسيتحدث في مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان للدفاع عن إسرائيل، في مواجهة ما يعتبره مسؤولون أمريكيون "انحياز" المجلس ضد إسرائيل. وقال مسؤول أمريكي على طائرة كيري للصحفيين: "موقفنا دائماً الدفاع عن إسرائيل وحماية مصالح إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان". وأضاف أن أي تحقيقات مع إسرائيل يجب أن تكون "موضوعية ومحايدة.. وليست متحيزة ومنحازة". وقال المسؤول، إن أحد بواعث القلق الرئيسية لواشنطن تحقيق للأمم المتحدة في حرب غزة الصيف الماضي الذي أدى إلى مقتل 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين و67 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين في إسرائيل. وينظر تحقيق الأممالمتحدة في انتهاكات الجانبين ومن المقرر أن يصدر تقريره بحلول 23 مارس. وقال المسؤول الأمريكي، إن الولاياتالمتحدة تريد الاحتراز من أي خطوات أو تحقيقات لاحقة بعد إصدار التقرير. ومن خلال سفره هذا الأسبوع إلى سويسرا والسعودية وبريطانيا، سيتجنب كيري أن يكون في واشنطن عندما يوجه نتنياهو انتقاداً شديداً للمفاوضات التي تجريها الولاياتالمتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بما في ذلك إسرائيل، أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني ستاراً لتطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران ذلك وتقول إن برنامجها النووي للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء. وأدى خطاب نتنياهو المزمع غداً الثلاثاء، أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي إلى توتر العلاقات مع البيت الأبيض الذي عبر عن غضبه من الإعداد للخطاب مع الجمهوريين في الكونغرس دون علمه. ووصف نتنياهو الاتفاق المحتمل مع إيران بالاتفاق "السيء"، على الرغم من أن مسؤولين أمريكيين شددوا على عدم صياغة التفاصيل بشكل نهائي بعد. وأشار البيت الأبيض إلى أن خطاب نتنياهو الذي يأتي قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية أقحم العلاقات الحزبية في العلاقات بين أمريكا وإسرائيل.