استنكرت الأسرة المسرحية لولاية مستغانم، تصريحات مديرة الثقافة فاطمة ميسون "داود"، التي تضمنتها رسالة الرد، وهدد المخرجون المعنيون بالتصريحات "جمال بن صابر وجيلالي بوجمعة ومحمد تيكيرات" في رسالة تسلمت الشروق نسخة منها بالتصعيد على مختلف المستويات، بدءا بالوزارة الوصية ووصولا إلى أروقة العدالة. كذب المخرجون ما وصفوه في الرسالة المطولة "بالادعاءات والافتراءات" التي كالتها حسبهم مديرة الثقافة بالنيابة، وجاء في نص الرد "بعد اطلاعنا على افتراءات مديرة الثقافة بالنيابة والتي تدعي أننا حصلنا على مبلغ 3 ملايير مقابل ثلاث مسرحيات.. نذكرها أن منتج المسرحيات هو المسرح الجهوي لمستغانم وليس ثلاثتنا كما تدعي. تقاضينا حقوقنا كمخرجين فقط ومنا من لم يتحصل إلا على ربع مستحقاته ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك". وأضافوا في نفس السياق "ادعاءاتك محاولة فاشلة لاستغباء الرأي العام الذي يعرف حقيقة المشهد الثقافي في مستغانم". وطالب المخرجون الثلاثة بإيفاد لجنة تحقيق في التسيير المالي في أقرب وقت، للبحث في خلفيات المهرجانات التي ذكرتها السيدة فاطمة وللوقوف على الأسباب الحقيقية في الاعتماد على مسؤول مالي واحد ووحيد لكل المهرجانات. وتضمنت رسالة الرد المرفقة بعريضة أمضى فيها ما يقارب 300 فنان من المدينة تحوز الشروق نسخة عنها تنديدا بما وصفوه "تطاولا" على أبرز قامتين مسرحيتين في تاريخ المسرح بمستغانم والجزائر "نستغرب تجرؤك على الطعن في مصداقية قامتين مسرحيتين يبدو أنك لا تعرفين مسارهما وتضحياتهما من أجل الفن الرابع في مستغانم". وأضاف الممضيون "جمال بن صابر وجيلالي بوجمعة ومحمد تيكيرات" مخاطبين وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، "نوجه نداءنا لمعالي وزيرة الثقافة لفتح تحقيق حول تسيير كل النشاطات الثقافية بمستغانم ونحن نملك كل ما تحتاج إليه من وثائق رسمية وإثباتات قانونية عن تجاوزات خطيرة. ونحتفظ بحقنا في تحريك القضية أمام العدالة ونطلب من وكيل الجمهورية ووزارة المالية فتح تحقيق جدي ومعمق، وأملنا أن يكون رد معالي الوزيرة في أقرب الآجال". من جهته، أشار المخرج الشاب، محمد تيكيرات، في اتصال مع الشروق، إلى أن مديرة الثقافة السابقة حليمة حنكور، هي من منحهم المشاريع الثلاثة التي وحسب العقد الموقع بين الطرفين، تدخل عملية إنتاجها في إطار افتتاح المسرح الجهوي لمستغانم ولا علاقة لها بالتوزيع مضيفا "نحن المخرجين الثلاثة الذين ذكرتهم مديرة الثقافة بالنيابة لم نتحصل إلى الآن على كل المستحقات، وأنا شخصيا تحصلت على مبلغ 46 مليون سنتيم وبقي مبلغ 24 مليون سنتيم لم يتم تسديده. وميزانية الأعمال الثلاثة يسلمها المسرح وهو من دفع لكل مشارك مستحقاته بما فيها نحن المخرجين. وما يزال مبلغ مليار و400 مليون ديون مستحقة لعدد كبير من الممثلين والسينوغرافيين والتقنيين لم يحصلوه بعد". كما أشار في معرض حديثه إلى حديث مديرة الثقافة فاطمة داودو، عن استياء المسرحيين من استعانتها بمخرج من مدينة مجاورة، قائلا "كل الأسرة المسرحية في مستغانم تعلم تفاصيل هذه الاستعانة وخلفياتها، ونشير إلى أن "القبعة الزرقاء" التي يريدون أن يشارك بها مسرح مستغانم في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف لم تمر حتى على لجنة ولا تمثل شكلا ولا مضمونا مسرح مستغانم".