سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة، المنضوية تحت غرفة عمليات "جيش الفتح"، الاثنين، على معسكر القرميد الإستراتيجي التابع للنظام السوري، الواقع جنوب مدينة إدلب على الطريق الدولي بين إدلب واللاذقية. ورصدت وكالة الأناضول للأنباء، عمليات التمهيد والتجهيز للاقتحام، وبعض الغنائم من الآليات الثقيلة، وسط قصف عنيف بالطائرات الحربية والمروحية على المعسكر وما حوله، وقصف مدفعي من معسكر المسطومة المطل على معسكر القرميد. وأفاد ابراهيم الخطيب، المسؤول الإعلامي في فيلق الشام، أن" معركة السيطرة على المعسكر بدأت بتمهيد من قبل جيش الفتح بالمضادات ومدافع جهنم والهاون، تمهيداً لتدمير تحصينات قوات النظام، تلاها تنفيذ عملية استشهادية على حاجز المداجن، المجاور لمعسكر القرميد، ومن ثم اقتحام حاجز المداجن والكازية والبيوت بالآليات الثقيلة، تمكنت بعدها قوات المعارضة من السيطرة على المعسكر نهائياً، إثر اشتباكات دامت لساعات طول الليل. من جهته، أوضح أبو الخير، المسؤول العسكري في لواء الحق، أن فصائل المعارضة بدأت المعركة في السادسة والنصف مساء البارحة، وانتهت بالسيطرة على كامل المعسكر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل. واغتنمت المعارضة عدة آليات ثقيلة، من دبابات وعربات مدرعة ومدافع فوزديكا، وناقلة جند إضافة كمية كبيرة من الذخيرة، مشيراً إلى أن الطوق الناري للمعسكر، كان يمتد من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وحتى قرى الريف الشمالي على الحدود السورية التركية. ويعتبر معسكر القرميد واحد من أهم معسكرات النظام القليلة المتبقية في إدلب، وكان النظام يستخدمه لقصف إدلب وريفها. وتأتي السيطرة عليه في ظل التقدم الكبير الذي حققته المعارضة في إدلب وريفها، والذي بدأ قبل نحو شهر بسيطرتها على مركز المدينة، ثم تمكنت قبل يومين من السيطرة على مدينة جسر الشغور، مخزن الإمداد الرئيسي لمعسكرات النظام في محافظة إدلب.