اعتاد معظم الجزائريين على اقتناء ملابس العيد لأطفالهم قبل حلول عيد الفطر المبارك بشهر أو شهرين، خوفا من التهاب أسعارها خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وهو ما تفطن إليه التجار فسارع العديد منهم إلى رفع أسعار الملابس، خاصة ملابس الأطفال، في ظل الإقبال المكثف للعائلات الجزائرية على محلات بيع ملابس الأطفال هذه الأيام. في جولة قادتنا إلى بعض محلات بيع ملابس الأطفال بحسين داي وباش جراح، لاحظنا الارتفاع الرهيب في الأسعار، حيث بلغ سعر فساتين البنات من عمر 3 إلى 6 سنوات 6000 دج، فيما قدر سعر السراويل بين 2400 إلى 2800 دج، وتراوح سعر الأقمصة بين 1700 دج و2200 دج، وعرفت أسعار أحذية الأطفال كذلك ارتفاعا ملحوظا، حيث تراوحت بين 1500 دج و2000 دج أو أكثر. واستقطبت محلات بيع ملابس الأطفال عددا معتبرا من العائلات الجزائرية، التي تسارع لاقتناء ملابس العيد قبل ارتفاع أسعارها وحتى تتجنب لفحات الشمس ومشقة الصيام في شهر رمضان خلال رحلة البحث عن ملابس لأبنائها، وخلال تواجدنا بأحد المحلات، علقت إحدى السيدات قائلة "لقد تفطن التجار للأمر ما جعلهم يلهبون الأسعار خلال هذه الأيام، لأنها الفترة التي تنتعش فيها تجارة ملابس الأطفال، بما أن الأولياء يستغلون الفرصة لاقتناء ملابس العيد قبل حلول الشهر الكريم وزيادة المصاريف". وأرجع الحاج الطاهر بولنوار رئيس الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين، أسباب ارتفاع أسعار الملابس خلال هذه الفترة، إلى زيادة الطلب على الملابس الصيفية بمناسبة انطلاق موسم الأعراس والأفراح، وتزامنا مع اجتياز شهادات التعليم المصيرية، حيث قال إن الكثير من الأولياء يقومون باقتناء ملابس جديدة لأبنائهم الطلبة، وكذا مسارعتهم لاقتناء ملابس العيد للتفرغ للمصاريف الغذائية في رمضان.