برويز مشرف الرئيس الباكستاني قرر الائتلاف الحكومي في باكستان بدء إجراءات إقالة الرئيس برويز مشرف، في خطوة اعتبرتها واشنطن "شأن باكستاني داخلي". وجاء هذا القرار على لسان كل من آصف علي زرداري زوج بنازير بوتو، الزعيمة الراحلة لحزب الشعب الباكستاني وكذلك نواز شريف، زعيم الرابطة الإسلامية لباكستان في مؤتمر صحافي عقداه الخميس. * وكلاهما مشارك في الائتلاف الحكومي. وتحسبا لهذه الخطوة، قرر الرئيس مشرف عدم التوجه إلى بكين للمشاركة في افتتاح الألعاب الأولمبية على أن يمثله هناك رئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني.. ولإقالة مشرف الذي لم يعد القائد العام للجيش منذ نهاية العام 2007 لا بد من أكثرية ثلثي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. وعمليا لا بد من إعداد اتهام ضد مشرف وعرضه على البرلمان للتصويت. بعدها يقوم رئيس الجمعية الوطنية "البرلمان" بإعلام رئيس الدولة بالاتهام ويدعوه إلى الدفاع عن نفسه. وانتهت الدورة البرلمانية للجمعية الوطنية، إلا أن الحكومة تستطيع دعوتها لعقد دورة استثنائية ابتداء من الاثنين القادم. وبموجب الدستور يحق لمشرف "حل" الجمعية الوطنية وحتى إعلان "حالة الطوارئ"، إلا أن مراقبين يستبعدون هذا الاحتمال.. * وفي حال نجحت خطوة إقالة برويز مشرف، والتي لا سابقة لها بحق رئيس للبلاد في باكستان، فإنها ستكون تتويجا لخمسة أشهر من التوتر الشديد بين الحكومة التي تشكلت مطلع مارس الماضي وبين مشرف الذي أعيد انتخابه في أكتوبر الماضي وسط اعتراضات كثيرة.. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن بدء الائتلاف الحكومي في باكستان إجراءات عزل مشرف "شأن باكستاني داخلي"، مؤكدة على ضرورة احترام الدستور الباكستاني. * وبدا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية غونزالو غاليغوس مطمئنا بخصوص مستقبل التعاون بين الولاياتالمتحدةوباكستان، القوة النووية الإستراتيجية في جنوب آسيا، في حال رحيل مشرف عن السلطة. ويعتبر مشرف حليفا رئيسيا لواشنطن التي تعتبر أبرز مانح لبلاده.