كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تعرض المعتقل الجزائري بغوانتنامو جمال أمزيان، لشتى أنواع التعذيب غير الإنسانية، وفق التقرير الذي قدمه مركز الحقوق الدستورية، ومركز العدالة والقانون الدولي الذي أودع التماسا إلى اللجنة المشتركة بين البلدان الأمريكية، من أجل التحقيق في الانتهاكات التي قامت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية في حقه رفقة بقية المساجين ليصبح الجزائري جمال أمزيان أول معتقل يرسل التماسا من هذا النوع. * وجاء تحرك مركز الحقوق الدستورية ومركز العدالة الدولية، اثر إرسال المعتقل الجزائري بغوانتنامو جمال أمزيان التماسا إلى اللجنة المشتركة بين البلدان الأمريكية بشأن حقوق الإنسان، يكشف خلالها عن تلقيه شتى أنواع التعذيب، حيث كان يعقد رأسه إلى الوراء، ثم يتم وضع خرطوم المياه بين أنفه وفمه لعدة دقائق، مما يجعله عاجزا عن التنفس ويملأون بطنه بالماء، كما كانوا يقومون بجرحه، ثم يقومون برش الفلفل على الجروح الموجودة في جسمه مما يجعله يخر مغشيا عليه من قوة الألم. * * وذكرت الصحف الأمريكية أنه من المنتظر أن يشرع فريق من ذات اللجنة، في أولى حالات التحقيق بعد التماس أمزيان لذلك، ويعتبر الفريق مستقلا عن أي وصاية ويضم 35 عضوا من هيئة الأممالمتحدة، ومنظمة الدول الأمريكية ومنتدى أمريكي مهتم بالقضية. * * وقد قدم الالتماس نيابة عن جمال أمزيان كل من مركز الحقوق الدستورية ومركز العدالة والقانون الدولي، حيث أشار بيان صادر عن هذا الأخير إلى أن "غوانتنامو أصبح رمزا عالميا للإفلات من العقاب وانعدام الإنسانية"، مضيفا "الآن هناك هيئة دولية ستتاح لها الفرصة لمطالبة الولاياتالمتحدة ومحاسبة المسؤولين عن تعذيب السيد أمزيان وسوء معاملته". * * وحسب ما جاء في بيان الالتماس الذي قدمه الجزائري المعتقل أمزيان، والذي تطرق له مركز العدالة والقانون الدولي بالشرح، فإن جمال أمزيان يكون قد تعرض للعديد من أنواع التعذيب غير الإنسانية، حيث كان يعقد رأسه إلى الوراء، ثم يتم وضع خرطوم المياه بين أنفه وفمه لعدة دقائق مما يجعله عاجزا عن التنفس ويملأ بطنه بالماء، كما كانوا يقومون بجرحه، ثم يقومون برش الفلفل على الجروح الموجودة في جسمه مما يجعله يخر مغشيا عليه من قوة الألم، وهي الطريقة التي كانوا يستعملونها معه قبيل الاستجواب إضافة إلى ربطه بواسطة سلاسل متينة وتكييف درجات حرارة متباينة في القاعة لعدة مرات، كما تم عزله طيلة الست سنوات ووضعه في زنزانة انفرادية بدون نافذة. * * وتعود أسباب قوة تعذيب أمزيان في كون القوات الأمريكية صنفته على أنه "مقاتل خطر"، وهو التصنيف الذي يتم من خلاله تسليط أقصى أنواع التعذيب على صاحبها، كما أن هذا التصنيف شمل عددا من الجزائريين.