دافعت الهيئتان الدوليتان اللتان تعنيان بحقوق الإنسان في العالم، وهما مركز الحقوق الدستورية، ومركز العدالة والقانون الدولي عن المعتقل الجزائري في غوانتانامو جمال أمزيان عبر التقرير الذي تم تقديمه إلى السلطات العليا لأمريكا. واعتبرت الهيئتان في تقريرهما نقلا عن وسائل إعلام أمريكية أن جمال أمزيان تعرض لشتى أنواع التعذيب في المعتقل الكوبي. أكد المحامي بارديس كارياي التابع لإحدى الهيئتين أنه على الرغم من قرار المحكمة العليا في الولاياتالأمريكيةالمتحدة والقاضي بحق استعادة حق المحتجزين في غوانتانامو في المثول أمام القضاء وهو حسبه (حق كل مواطن. ألقي القبض عليه أو مسجون، المثول أمام القاضي أو المحكمة، والنظر إذا كان اعتقاله قانونيا أم لا، وما أذا كان ينبغي أن ترفع التهمة أولا). ويقول المتحدث ذاته إن حالة أمزيان، أو أي شخص آخر محتجز في غوانتانامو قد تغير اليوم خاصة بعد تقديم الالتماس إلى اللجنة المشتركة بين البلدان الأمريكية، موضحا أن المعتقل الجزائري لايزال في زنزانته، دون تهمة وبدون الحصول على مراجعة قضائية لاحتجازه لأكثر من ست سنوات. يشار إلى أن جمال أمزيان كان قد أودع التماسا إلى اللجنة المشتركة بين البلدان الأمريكية، من أجل التحقيق في الانتهاكات التي أقدمت عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية في حقه رفقة بقية المعتقلين، حيث أصبح أول معتقل يرسل التماسا من هذا القبيل إلى الجهات المذكورة آنفا. ويعيش معتقل جزائري آخر في غوانتانامو وضعا سيئا حسب ما أدلى به ممثل العائلات الجزائرية لمساجين الخليج الكوبي، وأنّ الوضع الصحي في هذه الأيام الأخيرة قد بات جد حرج بالنسبة للسجين الجزائري، بعدما أصيب بوعكة صحية شديدة. وترفض المحكمة الأمريكية العليا تمكين الجزائريين المعتقلين في ''غوانتانامو'' من محاكمة عادلة، لعجزها عن توجيه أية تهم لهم، حيث اكتفت واشنطن بتوجيه التهم إلى جزائري واحد هو ''سفيان برهومي'' دون سواه. وهو ما دفع ''مصطفى حمليلي'' المُفرج عنه قبل أسابيع، إلى الإعلان عن عزمه رفع دعوى أمام القضاء الأمريكي، لمقاضاة إدارة بوش ومطالبتها بتعويضات.