السيدة عايدة من الأغواط تسأل كيف نقي أنفسنا من الإنهاك الحراري في رمضان؟ الجواب ساعات معدودة باقية، وينتهي صيام شهر رمضان المبارك، فقد شرع الله الصيام لحكم وأبعاد دينية ونفسية وصحية وتربوية عديدة، فإذا كان الدين يسراً، والقاعدة الفقهية تقول:"لا ضرر.. ولا ضرار"، فإن ذلك يستدعي في مثل هذه المناسبة من كل عام التساؤل القديم الجديد "كيف يصوم المرضى؟"، وكيف يتعامل هؤلاء المرضى الصائمون مع الإنهاك الحراري، وارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة خلال ما تبقى من الشهر الفضيل، وغالباً ما يحدث الإنهاك الحراري نتيجة التعرّض لأشعة الشمس، أو بسبب الجو الحار نسبياً مع وجود جفاف، أو بسبب قيام الشخص بمجهود عضلي كبير تحت أشعة الشمس، ويتسبب الإنهاك الحراري بحدوث اضطراب خطير في الدم الجاري بالجسم، ويشبه في ذلك الصدمة، فيظهر عرق كثيف مما يتسبب في فقدان كمية كبيرة من الماء والأملاح المعدنية من الجسم ومن الدم، فتظهر أعراض الإنهاك الحراري فننصح الصائمين بالإكثار من السوائل والمشروبات الخالية من الكافيين من الفطور حتى السحور، كما ننصح بتجنب الخروج عند الظهيرة لما تكون الشمس عمودية وتجنب اللباس الضيق وعدم ترك الأطفال عرضة لأشعة الشمس على الشواطئ بدون مراقبة تجنبا للسكتات الدماغية.