- فجرتم مساء السبت، قنبلة من العيار الثقيل عندما اتهمتم بعض مسؤولي مولودية باتنة بمحاولة إرشاء لاعبين من "الكاب"، كيف تم ذلك؟ - - نعم، هذا حصل بداية الأسبوع، وقتها لم نشأ كشف القضية الخطيرة للرأي العام تفاديا لعدم التأثير على الفريق عشية الداربي، وأيضا لتجنّب فتنة قد تعصف بالوضع الأمني الحساس. - هل لديكم إثباتات وسندات مادية قاطعة فيما تقدمونه من اتهامات خطيرة؟ - - لدينا ملف كامل وإثباتات قوية وحقيقية لا يمكن للطرف الآخر أن ينكرها وليس باستطاعته أن يفندها، نتحفظ عن أسماء المسيرين واللاعبين، وقد تمّ تحويل الملف كاملا إلى رئيس المرصد الوطني للرياضة السيد رشيد بوعبد الله لمتابعة القضية على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم. - هل معنى هذا أنكم تشككون في نزاهة لاعبيكم؟ - - لا، لاعبونا كانوا في المستوى المطلوب وكانوا أوفياء للفريق وقاموا بواجبهم. - أشيع السبت، أن لاعبين من فريقكم تلقوا عرضا من أحد مسؤولي المولودية وتمّ إبلاغكم من طرف اللاعبين فطلبتم منهم التظاهر بقبول الرشوة والمقدرة ب140 مليون سنتيم، يقال أيضا أن اللقاء تمّ وقد تم تصوير العملية وتصوير المبلغ.. هل تؤكدون أو تنفون هذه الوقائع؟ - - ليس لدي تصريح في هذا المجال، أكتفي بالقول لدينا كل الإثباتات، سنعقد ندوة صحفية في الخامسة عصرا السبت كما سنعقد ندوة صحفية بالعاصمة يوم الإثنين لكشف المستور للرأي العام الوطني والجهات الوصية على الرياضة. - سؤال في غاية الأهمية.. لماذا لم تلجأوا إلى الطرق القانونية والعدالة قبل المباراة، وليس بعد المباراة؟ - - ليكن في علمك أنه مباشرة بعد انتهاء عملية الرشوة، اتصلنا بالطرف الآخر وهو يعرف نفسه جيدا وأبلغناه بحقيقة ما جرى، العملية كانت بصفة استعجالية، لذلك لم نكن ننوي إثارة القضية بسبب الأجواء السائدة فتم تأجيلها، المهم سأكشف لك أن المبلغ المقترح كان 300 مليون للاعبين، ولن أزيد عن ذلك حرفا واحدا! - في حال ثبوت الأدلة التي تقولون أنها غير قابلة للرد، ما هي تداعيات ذلك من الناحية القانونية؟ - - الرابطة ملزمة بتطبيق القوانين، خاصة المادة 118 من قانون الجمعيات الرياضية وتقول هذه المادة في حالة الضغط لاستعمال الرشوة أو محاولة الرشوة يعاقب المسيرون بسنتين حبسا نافذا مع اقتراح الإقصاء مدى الحياة مع 50.000 دينار جزائري غرامة للمسيرين، أما الفريق فينزل إلى الدرجات السفلى ويتوقف حالا عن مواصلة مشوار البطولة مع غرامة ب100.000 دينار جزائري، وباستطاعة الرابطة والاتحادية المتابعة القضائية. - لكن، أنت قلت أنكم لم تشأوا أن تطرحوا الموضوع ولنكن واقعيين، لغاية الآن هذه مجرّد اتهامات، تحاشيا للفتنة، لكن ما تقولونه الآن سيؤدي إلى فتنة أكبر، كيف تفسر هذا الأمر؟ - - أنا أطرح عليك سؤالا: لو أن هذه القضية كانت بيد مسيري المولودية، هل كانوا سيتجاهلونها؟ في نظري القضية مرتبطة بأخلاقيات الرياضة، بما فيها احترام الجار والأخوة بين فريقي المدنية الواحدة، نحن نستخدم الطرق القانونية التي تمكننا من استرجاع النقاط الثلاث. - هل تعتقد أن هذا ممكن؟ - - نعم، ممكن، كنا في مباراة الداربي الأول على علم بمحاولة شراء ذمم بعض اللاعبين، لكن لم تكن لدينا دلائل. في هذه المباراة، احتطنا للأمر، وأعددنا العدّة والرقابة فتحصلنا على أدلة سنكشفها للرأي العام.