أصيب الطفل حوتة يونس بمرض نادر تسبب في إصابته بشلل على مستوى جميع الأطراف، ولم يترك سوى ذراع واحدة، يحركها ذات اليمين وذات الشمال. الطفل يونس الذي لم يتجاوز سنه 12 عاماً، أكل الشللُ أطرافه منذ خمس سنوات، وتركه جثة نائمة بدون حركة طيلة هذه المدة. يقول والد الطفل الذي ينحدر من مدينة عين وسارة بالجلفة، إن فلذة كبده أصيب بالمرض عندما كان عمره حوالي خمس أو ست سنوات، حيث أحس بضعف على مستوى رجليه، ومع مرور الوقت أصيب بشلل تام جعله مقعدا. وبعد فحصه من طرف الأطباء المختصّين، تم التعرف على مرض ابنه، وهو مرضٌ نادر يسمى "الوهن العضلي"، وهو يتسبب في موت عضلات الجسم، وقال له الأطباء إن علاج يونس نادر، وأجريت له ثلاث عمليات جراحية بعد أن اعوجّت رجلاه، جعلت الطفل يصاب بانهيار كبير، بعد أن فقد الأمل في العلاج. يونس الآن لا يتحرك من مكانه، ويزداد وزنه أكثر فأكثر، ورغم ذلك لا تزال ذاكرته قوية، ولا يزال يحافظ على نشاط الذراع الوحيدة التي لا تزال تتحرك، فهي أمله الوحيد في العلاج، ولم يفقد الأمل. أمل الطفل يونس تضاعف مؤخرا، عندما تم إرسال ملفه الطبي إلى مستشفى بالصين، حيث كان رد المستشفى ايجابياً، وقرّر استقباله وإجراء ثلاث عمليات جراحية له، لكن هذه العمليات تكلف مبالغ كبيرة بالنسبة للوالد الفقير، فقيمتها تتجاوز المليار سنتيم، ما دفع بالوالد إلى بيع مسكنه بمبلغ 175 مليون سنتيم، وبقي يؤجر منزلا بحي شعبي بعين وسارة يفتقد لأدنى الضروريات، ورغم ذلك لا يزال المبلغ بعيدا كل البُعد عن المبلغ المطلوب للعملية. دموع الطفل يونس لم تتوقف؛ فحلمه لعب كرة القدم مع أصدقائه، وأن يتخلص من السرير الذي لازمه خمس سنوات، ومن الكرسي المتحرك الذي عاشره هذه المدة، ويريد أيضاً أن يتخلص من أسئلة أصدقائه: "متى تنهض يا يونس؟" سؤالٌ لم يستطع الإجابة عنه سوى بالدموع، ودعاء يونس لما كان في بطن الحوت، وهو قدوته السامية: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، أما الوالد الحزين، فلا يريد سوى أن يقرع الباب فيفتح له يونس. هذه الأمنيات عرضها يونس على المحسنين وأهل الخير، من أجل مساعدته في جمع مبلغ إجراء العملية الجراحية، وإعادة الأمل له، وتخليصه من الجحيم الذي عاشه رفقة عائلته لخمس سنوات، فهل من مغيث ليونس؟ للمساعدة الاتصال بالوالد: الهاتف 0772598449 الحساب البريدي: 0018259725 مفتاح35