رفض "عبد الله كردي" والد الطفل السوري "أيلان كردي" (ثلاثة أعوام) الذي أثارت صور وفاته غرقا على السواحل التركية، موجة كبيرة من الغضب الشعبي في مختلف أنحاء العالم، الجنسية الكندية، وذلك بحسب تصريحات من وزارة الجنسية والهجرة في كندا. وأفاد وزير الجنسية والهجرة الكندية "كريس ألكسندر"، أن وزارته عرضت الجنسية على الأب "كردي" بعد حادث وفاة زوجته وابنيه، لكن الأخير رفضها. وأشار الوزير الكندي إلى أن الوزارة علقت حملتها للانتخابات العامة في البلاد، مؤكدا أنها ستركز خلال الفترات المقبلة على قضية اللاجئين، بحسب قوله. وبالمقابل دعا النائب في البرلمان عن الحزب الديمقراطي الجديد المعارض "فين دونيلي"، الحكومة إبداء المزيد من الاهتمام تجاه اللاجئين السوريين. وفي السياق ذاته صرحت شقيقة الأب "كردي" المقيمة في ولاية "فان كوفر" الكندية للصحفيين بأن شقيقها تقدم بطلب لجوء له ولأسرته إلى كندا، إلا أنَّ طلبه قوبل بالرفض في شهر حزيران/يونيو الماضي. وفي بيان صادر عن رئيسة مجلس اللاجئين في كندا "لولي ريكو" توجهت خلاله بانتقادات لعدم فتح كندا لأبوابها للاجئين السوريين، قائلة "علينا ألا ننتظر حدوث مأساة من أجل التحرك، لو فتحت كندا أبوابها للاجئين السوريين لكان هؤلاء الأطفال على قيد الحياة". ووعد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد "توماس مولكاير" باستقبال 10 آلاف لاجئ في حال فوزه بالانتخابات العامة، ومعالجة أزمة اللاجئين. وأفاد بيان صادر عن وزارة الجنسية والهجرة الكندية، بأنهم استقبلوا 22 ألف عراقي و2300 سوري في أزمة اللاجئين التي يشهدها العالم، ويهدفون لاستقبال 23 ألف عراقي و11300 سوري.