قالت ليلي زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، إن الغارات الجوية لقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أدت إلى مقتل ما يقرب من 300 طفل يمني خلال 3 شهور(من مارس إلى جويلية الماضيين)، مشيرة إلى أن القصف الصاروخي والمدفعي من قبل جماعة "الحوثي" أدى أيضاً لمقتل 100 طفل آخرين، خلال الفترة نفسها. ووصفت المسؤولة الأممية، الوضع الراهن في اليمن بأنه “أكثر من مأساوي”، وناشدت مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي “العمل على تعزيز الحوار السياسي الهادف إلى إنهاء "الانتهاكات ضد الأطفال" زروقي التي كانت تتحدث أمام مجموعة عمل مجلس الأمن الدولي المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة في مقر المنظمة الأممية بنيويورك، قالت أيضا “إن الأممالمتحدة وثّقت انتهاكات خطيرة ضد الأطفال ارتكبتها أطراف الصراع في اليمن لاسيما بعد تصعيد الصراع في مارس الماضي، تاريخ بدء التحالف غاراته. وأردفت قائلة "إن نطاق قتل وتشويه الأطفال قد اتسع بشكل هائل خلال هذا العام، إذ تشير أرقام الأممالمتحدة إلى مقتل نحو 400 طفل وإصابة 600 آخرين بجروح منذ 26 مارس إلى نهاية جويلية الماضي، وهو ما يشير إلى فشل أطراف الصراع في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب وقوع الضحايا المدنيين والحد من ذلك" وتابعت “إن 73% من وفيات وإصابات الأطفال خلال الربع الثاني من عام 2015 نجمت عن عمليات القصف الجوي التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية، كما أن عمليات الحوثيين قد أدت إلى حوالي 18% من الإصابات والوفيات بين الأطفال”، فيما لم تبيّن مصير النسبة المتبقية. وحذّرت زروقي من تداعيات الزيادة الكبيرة في الهجمات ضد المدارس في اليمن واستخدامها لأغراض عسكرية منذ مارس الماضي، وقالت "إن الهجمات الموثقة على المستشفيات زادت بشكل كبير، كما ارتفع تجنيد واستخدام الأطفال، خاصة من قبل جماعة الحوثيين" وفي 21 أفريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل”، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.