أعلن، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، عن استحداث منصب جديد في المؤسسات الجامعية يتمثل في منصب "مرافق الطالب"، مهمته أن يلعب دور "الوصي البيداغوجي" على الطالب الجامعي المسجل في نظام "آل أم دي" منذ دخوله إلى الجامعة في السنة الأولى إلى غاية إنهاء دروسه وتخرجه. * *حراوبية: على الطلبة تحمّل مسؤولياتهم في اختيار التخصصات * * ويتولى "المرافق" مساعدة الطالب على اختيار الشعبة ثم على اختيار التخصص وكذلك اختيار موضوع الدكتوراه من خلال توجيهه وإمداده بالاستشارات البيداغوجية، وأخيرا مساعدته على الإندماج في المجال المهني والسوسيو اقتصادي ومساعدته وتوجيهه لإيجاد منصب شغل بعد التخرج، من خلال إرشاده إلى طبيعة المناصب والقطاعات التي تناسبه حتى يكون الطالب على بينة. * وقال الوزير بأن هناك مشروع قانون خاص يتضمن إنشاء منصب "المرافق" موجود حاليا على طاولة الحكومة، وستتم مناقشته والمصادقة عليه عما قريب، مؤكدا أن مهمة المرافقين هي متابعة مسيرة الطالب منذ اليوم الأول الذي يلتحق فيه الطالب بالجامعة إلى غاية إنهاء دروسه، كما يقوم بإدماجه فور تخرجه من الماستر في الدكتوراه، وذلك في إطار توفير شروط النجاح للطلبة المسجلين في نظام "آل آم دي". * ويخضع كل طالب لنفس المرافق طيلة مسيرته الجامعية، دون أن يتغير، وذلك لتمكين هذا الأخيرة من الإلمام بقدرات وإمكانيات الطالب. * ووجه وزير التعليم العالي، تعليمات خلال لقائه أمس برؤساء المؤسسات الجامعية تعليمات بوضع الهياكل البيداغوجية التي نص عليها القانون الخاص بالأستاذ الباحث بالنسبة لنظام "آل آم دي" والمتمثلة في إنشاء منصب مسؤول المجال، منصب مسؤول الشعبة، ومسؤول التخصص، من أجل التكفل بالطلبة المسجلين في نظام "آل آم دي". * وقال حراوبية بأن الإتصال بين الطالب والمرافق يمكن أن يكون اتصالا مباشرا مثلما يلتقي الطالب مع أساتذته، ويمكن أن يكون عن طريق الرسائل والإيمايلات، وذلك لإتاحة الفرصة للطالب باستشارته في أي مسألة بيداغوجية. * كما اعترف وزير التعليم العالي بوجود عدد كبير من الطلبة تقدموا بطعون لتغيير التخصصات التي وجهوا إليها رغم أن 95 بالمائة منهم حصلوا على إحدى رغباتهم العشر الأولى، مؤكدا بأن الوزارة منحت للطلبة فرصة تدارك خياراتهم في بطاقة الرغبات من خلال التسجيل الأولي والتسجيل الثاني الذي يمكن للطلبة استغلاله لتصحيح خياراتهم، غير أن بعض الطلبة لم يحسنوا استغلال هذه الفرصة، وضيعوها من أيديهم، واليوم ندموا على خياراتهم ولجؤوا إلى تقديم الطعون، مضيفا بأن التغيير لا يمكن أن يتم بهذه العشوائية التي يتصورها الطلبة، لأن التوجيه يخضع للإعلام الآلي، مضيفا "أتحدى أيا كان أن يحضر لي طالبا متحصلا على المعدل المناسب للإلتحاق بالشعبة التي اختارها ولم يوجه لها"، مشيرا الى انه لم يتم تفضيل أي طالب على آخر، ولم يمنح أي تخصص لأي طالب ليس أهلا له أو لا يسمح له معدله بالإلتحاق به مهما كان هذا الطالب. * كما وجه حراوبية تعليمات لرؤساء الجامعات بالإلتزام بالتسيير العقلاني للإمكانيات التي توضع تحت تصرف المؤسسات الجامعية، قائلا "رأيت في بعض المؤسسات أن أجهزة الإعلام الآلي تحولت إلى مجرد معرض للآلات".