شهدت وهران تساقطات صباح الثلاثاء، معتبرة للأمطار، خلّفت حالة إنسداد شبه تامّ على مستوى الطرقات بفعل تجمّع المياه في شكل برك كبيرة أعاقت حركة السير، بينما غمرت مياه الأمطار المئات من السكنات، خصوصا على مستوى المجمّعات الفوضوية مثل عين البيضاء والسانيا، والتي دفعت السكّان للإحتجاج عدّة ساعات بقطع الطريق وخطّ السكّة الحديدية. خرج العشرات من السكّان الغاضبين بسبب إضرار الفيضانات بمساكنهم، والأحياء الفوضوية التي يقيمون بها، أين قاموا بقطع طريق السانيا وخطّ السكّة الحديدية، حيث تسرّبت كميّات معتبرة من الأمطار للسكنات غير اللائقة، منها أيضا بعين البيضاء، وداخل السكنات بالطوابق الأرضية لبعض العمارات منها بحيّ الصديقية والبركي، وسادت حالة خوف لدى المقيمين بالبنايات المهدّدة بالإنهيار بالأحياء العتيقة، إضافة إلى القاطنين بالمجمّعات السكنية الفوضوية قرب الوديان مثل حيّ بوعمامة. وحسب حصيلة مصالح الحماية المدنية فلم يتّم تسجيل أيّ خسائر بشرية أو مادّية معتبرة باستثناء حادث مرور قرب إقامة الباهية. وكانت الأمطار الغزيرة التي لم تتجاوز نصف ساعة، وراء حالة استنفار بالولاية خصوصا بوسط المدينة، أين تمّ تسجيل زحام شديد على مستوى الطرقات ومحاور الدوران منها حيّ أشلام والباهية والضاية والبركي والسانيا، إذ نجم ذلك عن إنسداد البالوعات بالأتربة والنفايات التي جرفتها الأمطار، ما استدعى تدخّل مصالح الحماية المدنية ومصالح مؤسسة "سيور" للتطهير ومصالح الشرطة، لتسهيل حركة السير، وضخّ المياه المتجمّعة على مستوى البالوعات وقنوات الصرف. وخلّفت هذه الوضعية حالة رعب شديد لدى مستعملي الطريق، إذ قام بعض السائقين بحيّ جمال الدين باعتلاء أسقف سيّاراتهم بعد ما غمرتها المياه، وكادت أن تغرقها، في إنتظار إنقاذهم وحصولهم على المساعدة، بينما لجأ مواطنون بعدّة مجمّعات سكنية تجمّعت بها برك المياه إلى استعمال عجلات مطاطية وألواح خشبية ليتمكّنوا من قطع الطريق ما بين الرصيفين، وتمّ تسجيل احتباس مروري لعدّة ساعات بمختلف الشوارع والأحياء وسط تذمّر كبير للسائقين والمارّة.