شهدت، صبيحة السبت، مدينة غليزان احتجاجات عارمة وحالة من الغليان من قبل العشرات من المواطنين ضد النشاط المشبوه لنادي روتاري الماسوني بالولاية، حيث أحرقوا العلم الإسرائيلي أمام الملإ، رافعين رايات دولة فلسطين الشقيقة. طالب المحتجون السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لتحركات ونشاطات هذا النادي الماسوني، الذي بات يهدد شباب ومواطني الولاية كما استغربوا استهداف روتاري لولاية غليزان عن باقي الولايات، وأيضا اقتحام ميدان الرياضة عبر بوابة فريق سريع غليزان النشط ضمن البطولة المحترفة الأولى. وقد شارك العشرات من المواطنين من مختلف الفئات العمرية والانتماءات الحزبية والسياسية وعديد المناصرين الأوفياء لفريق سريع غليزان، يقودهم رئيس المكتب الولائي لحزب النصر الوطني، في وقفة احتجاجية، بالساحة المقابلة لمقر البلدية، منددين بمحاولة التطبيع غير المباشر مع الكيان الصهيوني، حيث تمّ حرق العلم الإسرائيلي أمام الملإ، مرددين شعارات ضد الماسونية اليهودية التي باتت حسبهم تهدد كيان المجتمع الوطني وبالخصوص بغليزان التي باتت تربة خصبة لنشاط نادي روتاري. وقد تدفق منذ الساعات الأولى لصبيحة السبت العشرات من سكان عاصمة الولاية غليزان، على الساحة المقابلة لمقر البلدية بمعية إطارات حزب النصر الوطني وعدد من مناضلي حمس وبعض أنصار سريع غليزان، منددين بالصمت المطبق من السلطات المحلية عن النشاط المشبوه لنادي روتاري بالولاية المجاهدة التي سبق أن نظم بها النادي الماسوني ملتقى جهويا حول مرض سرطان الثدي منذ أشهر معدودة. وردد المحتجون الذين تمت مراقبتهم عن كثب من قبل المصالح الأمنية عدة شعارات معادية للكيان الصهيوني ونادي روتاري الماسوني، حاملين الريات الفلسطينية مصحوبة بترديد شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، معبرين عن رفضهم التام لبقاء روتاري بغليزان، الذي شكل مكتبا ولائيا يشغله بعض الأشخاص من الولاية. وقال الكثير من المحتجين إنهم ضدّ نادي روتاري الصهيوني، ويرفضون فكرة تمويل فريق سريع غليزان مرددين عبارة "الكاشير الجزائري ولا الرخاء الصهيوني". ومن جهته، رئيس الفريق الهاوي لسريع غليزان كشف ل"الشروق"، أن السريع لن يتعامل مع نادي روتاري ولن يقبل بدعمه وبالنسبة إلى ما حدث، فقد أكد عزي الجيلالي أنه هفوة وخطأ، لن يتكرر مادام أنه اقتنع بأن نادي روتاري الماسوني يخدم القضية الصهيونية مؤكدا أن سريع غليزان فريق إسلامي ومات من أجله الكثير من الشهداء واعتذر من الأنصار وطمأنهم بتوقف كل المفاوضات بين الفريق والنادي الماسوني.