تابعت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، الأربعاء، أبا اعتدى على ابنته الرضيعة ذات الأربعة أشهر بالضرب واللكم، مسببا لها عجزا قدره الطبيب الشرعي ب21 يوما. وقائع قضية الحال تعود إلى نهاية شهر أكتوبر المنقضي، أين قام المتهم بالاعتداء على ابنته الرضيعة ذات الأربعة أشهر بالضرب والصفع والخنق، حيث تسبب لها في عجز قدر ب21 يوما. المتهم الذي يقبع حاليا رهن المؤسسة العقابية بالحراش وهو مرق عقاري ويمتلك شهادة ليسانس في العلوم التجارية اعترف بالتهم المنسوبة إليه، وقال انه كان في لحظة غضب جراء عمله الشاق طيلة اليوم، حيث كان نائما، لكن بكاء ابنته جعله يستيقظ، وهي الذريعة التي جعلت قاضي الجلسة يندهش قائلا أنها حجة واهية وغريبة وأن إزعاج الرضع عادي في بداية حياتهم، وحتى إن أزعجته لا يمكن أن يعتدي عليها بالصفع والخنق. في حين أكدت والدة الرضيعة عملية الضرب وقالت انه يمتاز بطبع عنيف جعله يعتدي عليها في كل مرة، وأضافت انه يوم الوقائع قام بأخذ الرضيعة في غفلة منها بعد أن كانت رفقة صديقتها وقام بضربها وخنقها في المطبخ، ثم قام بنفس الفعل في غرفة النوم، حيث كاد يقتلها لولا تدخلها. وذكرت والدة الرضيعة أن زوجها ذهب بعد الاعتداء على ابنتهما إلى غرفة الجلوس يحتسي الخمر ويدخن "الشيشة"، في حين قامت هي بالهروب عند الرابعة صباحا إلى بيت أهلها، وهي الأقوال التي دافع عنها محامي الضحية طالبا من المحكمة التصريح بعدم الاختصاص، كون القضية هي جناية محاولة القتل، لأن ضرب رضيعة وخنقها لا هدف من ورائه غير القتل، مؤكدا أن المتهم سبق له وان فقد إحدى رضيعاته من زوجته السابقة، مدعيا انه كان يقوم بتحميمها، إلا انها سقطت منه وماتت، كما صرح في ذلك الوقت. من جهته، وكيل الجمهورية التمس من المحكمة التصريح بعدم الاختصاص، كون القضية هي جناية محاولة القتل، وفي حال رأت المحكمة غير ذلك، طلب وكيل الجمهورية تشديد أقصى عقوبة على المتهم، ليتم إدانة المتهم ب7 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية.