قال سفير العراق لدى الأممالمتحدة، الثلاثاء، إن محادثات ثنائية بين بغدادوأنقرة لإنهاء النزاع بشأن نشر جنود أتراك في شمال العراق تسير بشكل إيجابي، مهوناً فيما يبدو من شأن الخلاف بين البلدين الجارين. وأبلغ السفير العراقي محمد علي الحكيم الصحفيين، بعد أن أثارت روسيا مسألة نشر الجنود الأتراك أثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "إننا نحله بشكل ثنائي بين بغدادوأنقرة.. لم نصعده حتى الآن إلى مجلس الأمن أو إلى الأممالمتحدة". وقال الحكيم: "بالنسبة لنا فإن الشيء المفيد هو أن النقاش الثنائي مستمر حالياً بين بغدادوأنقرة وهو يسير بشكل جيد للغاية"، مضيفاً أن موسكو لم تتشاور مع بغداد قبل إثارة المسألة في مجلس الأمن". لكن الحكيم كرر القول بأن العراق يريد أن ينسحب الجنود الأتراك من أراضيه على الفور قائلاً إن وجودهم "غير قانوني" وانتهاك لميثاق الأممالمتحدة. وقالت تركيا، أن نشر الجنود تم الاتفاق عليه مسبقاً مع العراق وهو موقف قالت السفيرة الأمريكية سامانتا باور للصحفيين إن هذا هو فهمها أيضاً. وتقول أنقرة إن جنودها يدربون جنود عراقيين على قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين استولوا على مناطق في العراقوسوريا. ومازالت روسيا غاضبة من إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قرب الحدود السورية-التركية في 24 نوفمبر. وتدهورت العلاقات بين موسكووأنقرة منذ ذلك الحادث الذي قال دبلوماسيون إنه السبب الحقيقي لإثارة موسكو مسألة الجنود الأتراك في العراق. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، إن النقاش حول التحرك العسكري التركي في سورياوالعراق مفيد رغم أنه أشار إلى أنه يشعر بخيبة أمل لأن مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة لم يصدر بياناً يعيد تأكيد مبادئ وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية. وأضاف قائلاً "فكرتنا كانت لفت انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى الوضع.. نعتقد أن تركيا تصرفت بتهور وبشكل لا يمكن تعليله بنشرها المزيد من الجنود في أراضي العراق بدون موافقة الحكومة العراقية". وأشار إلى أن الأتراك يحذون حذو الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" والذي يوجه ضربات جوية إلى الجماعة المتشددة في أراضي سوريا بدون موافقة حكومة دمشق. وانتقدت موسكو الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لعدم سعيه للحصول على إذن من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تطالب حكومات كثيرة غربية وخليجية برحيله.