تشهد بلدية أبلسة الواقعة على بُعد 85 كلم من مقر الولاية تمنراست، منذ مساء أمس الأول احتجاجات عنيفة، تمثلت في غلق الطريق الرئيسي رقم 55، الرابط بين بلديتي، أبلسة وسيلت وتين زواتين. أقدم المحتجون، المقدر عددهم بالعشرات على حرق عجلات مطاطية، عبر مقطع من الطريق، وحسب ممثل المحتجين فإن السبب الرئيسي لهذه الاحتجاجات، هو الأوضاع المزرية التي تعرفها البلدية، وتقهقر التنمية ولكن أهم انشغال للمواطنين المحتجين هو المطالبة بإعادة فتح محطة البنزين التي أغلقت لأسباب أمنية والقضية لدى المحكمة الإدارية، مما تسبب في أزمة وقود حادة، وضع يجبر أصحاب المركبات التنقل على مسافة 85 كلم، إلى غاية مقر الولاية من أجل التزود بالوقود وغاز البوتان، إضافة إلى مشكل نقص السيولة المالية ببريد المدينة. ورفع المواطنون طلبا إلى مديرية الصحة لمنح رخصة لأحد الصيادلة من أجل فتح صيدلية بالبلدية، لتوفير الأدوية للمرضى، إضافة إلى انتهاج الشفافية في توزيع السكن والمشاريع، خاصة على المقاولات الشبانية، والتي تعاني من الإقصاء والتهميش، ومن أجل إيجاد حلول تم اختيار ممثلين عن المحتجين عددهم 8 للقاء رئيس البلدية واللجنة الأمنية لفتح الطريق وتوقيف الاحتجاجات مع التعهد من طرف المجلس البلدي، برفع هذه الانشغالات إلى الوالي للفصل فيها. من جهة أخرى اتصلت "الشروق" برئيسة الدائرة شويطر فاطمة الزهراء، والتي أكدت التكفل التام بانشغالات المواطنين، حيث من المنتظر أن يتم فتح محطة الوقود خلال الأسبوع الحالي، ومنح تسييرها إلى مؤسسة "نفطال" إلى غاية الفصل في قضيتها لدى المحكمة الإدارية. وبخصوص السيولة المالية فقد تم تقديم طلب إلى وزارة البريد عن طريق الوالي لرفع الحصة المالية المخصصة لبريد أبلسة، وحول مطلب فتح صيدلية أكدت الرئيسة أنه تم منح أحد الخواص ترخيصا، وهو في قيد اكتمال الإجراءات، وجددت الرئيسة عن أبواب مكتبها مفتوحة للجميع من أجل طرح الانشغالات، مؤكدة أن وضع قطار التنمية على السكة يحتاج إلى تضافر الجهود.