قرر مكتب مؤسسة فريديريش هبرت تجميد جميع نشاطاته المتعلقة بتنظيم حوارات ذات طابع اجتماعي واقتصادي بالجزائر، احتجاجا على تصريحات الأمين العام للمركزية النقابية ودعوته بغلق مكتب المؤسسة في الجزائر. * * وقد شرع سهرة الأحد مكتب مؤسسة فريديريش هبرت بالجزائر في إلغاء جميع برامجه في الجزائر قبل نهاية رمضان بيومين، حيث أن المؤسسة تنظم سهرة كل يوم لقاء بمقرها الكائن ببلدية الأبيار، كما ستلغي المؤسسة جميع نشاطاتها الأسبوعية في الجزائر لأجل غير مسمى. * وأعرب مكتب المؤسسة عن استغرابه من التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للمركزية النقابية يوم 24 سبتمبر الماضي والتي دعا إلى غلق مكتب الجزائر للمنظمة، واعتبر ممثل المنظمة أرمين هاسمان أن المركزية النقابية ظلت دائما شريكا أساسيا لفريديريش هبرت بدليل المشروع الذي يجمعهما في إطار البرنامج الأوروبي الذي يمتد بين سنوات 2004 و2007، كما ذكّر بالعلاقات التاريخية بين التنظيمين، إذ أن المنظمة كانت من المساندين للاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال الثورة التحريرية وقد ساعد في فتح مكتب لنقابة العمال الجزائريين بمدينة كولون بألمانيا سنة 1955 . * وأكد بيان صادر عن هذه المنظمة المهتمة بالشؤون النقابية وحقوق الإنسان أن المسؤول الأول في الجزائر والمقصود رئيس الجمهورية سبق له أن عبر عن إعجابه الكبير بالعلاقات التاريخية بين الجزائر ومنظمة فريدريش هبرت. * كما ذكرت المنظمة في بيانها بالمهام المحددة لها في الجزائر والمتمثلة في بعث الحوار العمومي والاجتماعي وترقية كل ما من شأنه أن يساهم في خدمة الديمقراطية في الجزائر.