السيدة زينب الميلي زينب الميلي، إعلامية ومثقفة، معروفة بسلاطة لسانها وجرأتها التي لا تعرف المجاملة. هي ابنة العربي التبسي التي وقفت في وجه الرئيس الراحل هواري بومدين وخاضت معارك عدة في الصحف، مازال تاريخ الإعلام في الجزائر يذكرها بحيث صار من النادر جدا عندما تتدخل زينب الميلي أن لا تترك خلفها عاصفة من الجدال والتعليقات. زينب الميلي تعود عبر هذا الحوار، الذي خصت به الشروق، إلى جزء من ذكرياتها ومواقفها في مسارها الإعلامي وعلاقتها بالرئيس الراحل هواري بومدين واتجاهه السياسي، حيث تقول إن المشكلة لا تكمن فيه بقدر ما تكمن في »بطانة السوء« التي كانت من حوله والتي صفّقت له بقدر ما صفقت للرئيس الشاذلي بن جديد الذي خلفه على هرم السلطة. زينب الميلي أرجعت جزءاً من مسؤولية تغليب الفرنسية على الإنجليزية في التعليم، إلى مسؤولية وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي الذي »شجع الفرنسية على حساب الإنجليزية«، مع العلم أنه ينتمي إلى تيار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. زينب الميلي معروفة بجرأتها و»سلاطة لسانها«، من أين استمدت زينب كل هذه الجرأة؟ الجرأة ليست وليدة الساعة ولا تعود إلى فترة معينة. أستطيع أن أسميها طبعاً أو صفة جُبِلْتُ عليها، قد تكون الوراثة. دائما أقول لبعض الأصدقاء، إن والدي رحمه الله بدلا من أن يورّثني أطيانا وبيوتا، ورثني الصراحة وإبداء الرأي ومرض الكولسترول وعدم معرفة الاتجاهات سواء كانت حسية أو معنوية. وكم سببت لي صراحتي وإبداء الرأي من مشاكل وعراقيل، خاصة أيام اشتغالي، كم سببت لي من خسائر مادية وأحيانا معنوية. نصحني الأهل والأصدقاء بالتخلي عنها، حاولت لكن الفشل الذريع كان حليفي. عزّيت نفسي بترديد المثل القائل: »الطبع مدينة والمدينة ما تتحولش« فمن شبّ على شيء شاب عليه. أنا مستقلة ولست شيئا تابعا حتى لزوجي هناك من يرى هذه الجرأة منك تطاولا على مبادئ البيت المحافظ الذي خرجت منه، أم هي صفة مكتسبة من الزوج المعروف بآرائه التي تزعج بعض المحافظين؟ التطاول والانتقام صفتان لا أملكهما، رغم أنهما تنفعان في بعض المواقف، فأنا لا أنتقم حتى من الذين يستحقون ذلك، فما بالك بأهلي وعائلتي. ربما حينما أقف بعض المواقف، أو تصدر عني بعض التصرفات ويرى البعض أنها لا تليق، في نظرهم، بانتمائي العائلي. حينما أسمع شيئا من هذا القبيل، أتذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما أوصي قال ربوا أبناءكم فإنهم خلقوا لزمن غير زمانكم. أما علاقة جرأتي بمواقف زوجي فكم من مرة قلت وكتبت أني لست ملحقا لأحد ولا تابعة لأفكار آخرين تملى عليّ، وزوجي يعلم جيدا أنني لست ملحقا أو شيئا تابعا له. لي شخصيتي، ولي أفكاري، زوجي وأنا نتحاور ونتناقش. أحيانا نلتقي وأخرى نختلف. المسكين، كم سببت له من إحراج بسبب صراحتي مع بعض الناس. طبع زوجي يختلف عن طبعي هو مجامل وليس منافقا، وأنا مصابة بمرض قلة المجاملة وأحيانا المجابهة. لست جلفة كما يصورني البعض. أحيانا حينما يقتضي الموقف مني ذلك، أتقن فن المجاملة واللياقة، أستعملهما مع من يستحقهما. قلت سابقا إن جرأتك »جعلت منك مهمشة ومنبوذة«، من يقف وراء تهميشك؟ استحضرت قول شاعر معاصر يقول: »ولكم كنت ضحية، حينما كان للتهميش بقية، بعد يوم وما كان كلام«. المعقدون الجاهلون الذين رمت بي الأقدار بينهم ومعهم وليس لهم المؤهلات ولا الكفاءات المطلوبة ولا حتى ضمير، لكن لهم »جهة واصلة« تحميهم، ويستمدون غطرستهم وسلطتهم في كونهم من أهل الحل والربط. استعملوا ذلك في تهميش الغير وكل من لا يروق لهم، استغلوا صراحتي، استغلوها لكذبهم وللوشاية بالغير، يعتبرون أنني أحمل كل عيوب الدنيا والآخرة بصراحتي تلك. جندوا كل طاقاتهم لتهميشي ومحاربتي، ونجحوا لتوفر ما قالته القاعدة الاقتصادية عن النقود »النقود الرديئة تطرد الجيدة من التداول«. الشيخ التبسي يعاقب ابنته بالقراءة على ذكر والدك الشيخ العربي التبسي رحمة الله عليه، أحد أعمدة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كيف أثر هذا الجو فيك وفي توجيه خياراتك وكيف ترين دور هذه الجمعية في حسم بعض الخيارات في المجتمع الجزائري؟ رباني والدي على الصراحة وترسيخ »قولوا الحق ولو كان مرا«. أذكر مرة أن عبد الحفيظ بدري، الذي كان معلمنا لمادة الخط، كلفني والدي بكتابة أخذتها معي إلى حصة الخط وخططتها بقلم القصب وبخط جميل وكبير، وطلب مني والدي أن أجعل منها تعليقه. علقتها في المدخل الرئيسي للغرفة، كشعار... ربما من بين العوامل التي ساعدت على تهميشي تأثير ذلك الشعار، الذي لم أكن أتصور أنه سيكون لي عقوبة وعائقا. والدي كان يتصرف معي تصرفا خاصا مميّزا عن بقية إخوتي الذكور الذين كانوا غيورين مني بسبب المعاملة الخاصة التي كنت أتلقاها منه. حتى أمي كانت جد منزعجة من ذلك التصرف، وكثيرا ما قالت »الشيخ ربي يهديه يركز على تعليمها والعناية بها أكثر من إخوتها الذكور. هم عمارة بيته وهي عمارة بيت الغير«. حينما نرتكب أخطاء أو نخرج عن »التعليمات« لا يضربنا إلا أحيانا قليلة، بل يعاقبنا بالحبس. إخوتي يضعهم في غرفة صرنا نسميها »بيت الحبس«. وأنا يدخلني إلى المكتبة. وقبل أن يدخلني إليها، يكون قد حضر لي ما أقرأه أو أحفظه. أحيانا يختار لي مجلة أو كتابا، أو سورة من القرآن، يكلفني بحفظها عن ظهر قلب. امّي لم تكن تنزعج لسجني بل على العكس، كانت تنزعج لسجني في المكتبة، فهي تعتبر المكتبة ضرتها وتقول: حينما كانت »البيضاء« زوجة والدي الأولى، كانت لا تأخذه عنا مثلما تأخذه المكتبة وكتبها، وتنسيه أن له زوجة وأولادا. وثانيا تتعجب كيف أقضي وقتي في مكان ليس للبنات، فبالنسبة لها ربّي خلق قراءة الكتب والجلوس في المكتبة للذكور وليس للبنات. والبنت مكانها الطبيعي هو المطبخ. لا يكاد يمر يوم إلا وتقول لي: »يا ابنتي أنا خايفة عليك من هذه السيرة، البنت مكانها الطبيعي الذي ربي خلقها له هو المطبخ وغرفة النوم وتربية الأولاد«. وكلما رأتني أطالع كتابا، تذكرني بأنني امرأة وأن الرجل لا يبحث إطلاقا عن المرأة »القارية« بل يبحث عن الزوجة المطيعة التي تتقن شؤون المنزل، وإلا يكون مصيرها الطلاق، وأن الرجل يبحث عن امرأة يتزوجها لا عن امرأة »تقريه«. كنت أفرح حينما أرى أن المرشح لعقابي، ليس كتابا بل مجلة، خاصة إذا كانت مجلة آخر ساعة، أو مجلة المصور، أو حتى روز اليوسف. أما مقالات »مجلة الأزهر« فكنت أعتبرها عقابا مضاعفا، لم أكن أحب قراءتها لأنها لا تحتوي صورا ولا أخبار مجتمع، مواضيعها تظهر لي جلفة وصعبة. كان يقول لي: »حتى أنا حبيني وما تخافنيش، حينما نحب لا نسيء إلى الغير ولا نغضب من نحب«. المعركة بين العربية والفرنسية لم تكن متكافئة دائما في إطار الحديث عن جمعية العلماء، ما رأيك في الاتجاه الذي يرى أن الجمعية شجعت التيار السلفي داخل المدرسة الجزائرية من خلال الموقع الذي شغله الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي والذي أفقد المدرسة دورها في تكوين مجتمع متعدد الثقافات والاتجاهات؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال، لي رجاء أن لا يفهم من كلامي أني أدافع عن أحمد طالب الإبراهيمي، فهو ليس بحاجة إلى ذلك. لكن أعتقد أن في هذا الكلام الكثير من التجنّي على الرجل وعلى سياسته. المأخذ الذي يؤخذ عليه، أنه اقتصر على اللغة الفرنسية وحدها دون أن يدخل الانجليزية أو حتى الإسبانية، فلو أدخل الانجليزية مثلا وانفتح عليها لكان له أن يجلب أساتذة ومعلمين من بعض دول العالم الثالث الناطقة بالانجليزية وربما خفف ذلك من الضربات ضد اللغة العربية التي بقيت وحدها في مواجهة أناس يتقنون فن المناورة ويعرفون جيدا أن المعركة بين العربية والفرنسية معركة غير متكافئة. حينما أسمع هذا القول أن المنظومة التربوية جرت إلى السلفية والوهابية تأتيني هذه الصورة: لو جئنا بفرنسي قح، وهو لا يعرف ولم يقرأ أو يسمع شيئا عن سياسة فرنسا في الجزائر ولا تاريخها في محاربة الهوية الجزائرية، وكلفنا هذا الفرنسي بتسيير المنظومة التربوية الجزائرية، وبدأ يعمل بجد لتحقيق التعريب واسترجاع الهوية، لعرقله الجزائريون الذين لا يحبون العربية، ولقالوا عنه وعن والده الكاثوليكي بأنهما سلفيان ووهابيان ورجعي وغير ذلك. فما دامت المعركة لم تحسم ولم تنته بين لغة »الغو« وبين لغة الضاد، فكل شيء ممكن وكل الاحتمالات واردة. المعركة ليست هينة وليس لها عمر أو تاريخ يحدد نهايتها. بالإضافة إلى أنها معركة غير متكافئة. مشكلة بومدين في بطانة السوء التي غيرته من المعروف عن زينب الميلي أنها أول امرأة تحدت بومدين بكلام كبير، كيف حدث هذا وكيف تلقى الرئيس هذه المواجهة منك؟ لم أشعر ولم يقل لي أحد أن لي ازدواجا في الشخصية. كنت أتكلم مع الرئيس بومدين بطريقتي الطبيعية العفوية كما أتكلم مع شخص له ثقافة وجدير بالاحترام ويقبل الرأي الآخر. حينما أرى بعض التصرفات من بعض الحاشية وبطانة السوء الذين لا يعرفون إلا التملق والعمل على خدمة مصالحهم حتى لو كانت تتناقض مع مصالح الدولة. كنت أصارحه وأطرح عليه أسئلة لا يجرؤ على طرحها وقت ذاك الكثير من الرجال. وبعد أن عرفني وفهم شخصيتي صار يتقبل ملاحظاتي بصدر رحب ويبادلني التقدير والاحترام. للحقيقة والتاريخ، لست وحدي التي لاحظت أن بومدين تغيّر، صار بومدين بومدين الأول الرجل الذي يقبل الرأي الآخر ويناقش بهدوء، يأخذ ويعطي. بومدين الآخر صار رجل »الأنا« الذي ليس من قبله ولا من بعده شيء آخر. لا يقبل النقاش بل يتعصب خاصة إن ذكر الدور الذي قام به فلان في الحركة الوطنية، ولا يتورع عن وصفه بما ليس فيه. مرة أصدر بومدين قرارا بطرد التلاميذ الذين بلغوا سن الرابعة عشرة ولم ينجحوا في الدراسة. طردوا وصاروا يجوبون الشوارع بدون عمل ولا هدف. وفي أول فرصة جمعتنا بالرئيس طرحت عليه الموضوع، فقال ليس لنا خيار، المقاعد محدودة والمعلمون غير كافين ولنا أطفال بلغوا سن الدراسة فليس لنا خيار آخر. قلت له هذه ديماغوجية، أليس من الخطأ دفع أطفال بهذا العدد وفي سنّ المراهقة إلى الشوارع دون شغل ولا مهنة ولا مستقبل؟ حضر ذلك اللقاء بعض المسئولين وبعض أصدقاء الرئيس. سألني أحدهم لما رأى طريقتي في الحديث: يا مدام هل أنت راجل أم امرأة؟ قلت: حينما رأيت الرجال »رجعو نساء رجعت أنا راجل«. ضحك بومدين وقال له جاوبها أنت. التعريب لم يكن واردا في مفاوضات إيفيان مرة أخرى عندما عقد مؤتمر التعريب بعد انتهاء الجلسات سألني بومدين رأيي في الموضوع. فقلت له إن قضية التعريب من أعقد القضايا، ملفاتها تطرح ولم تعالج بصدق وبجدية، قضيتها تعود إلى أيام مفاوضات إيفيان، وقبلها بأعوام كلنا يعلم أن الثورة في الأساس قامت في جذورها على الإسلام والعروبة. كما أن هذه القضية لم تطرح على طاولة المفاوضات، مع العلم أن الثورة قام بها معربون ومفرنسون. وحتى الوفد المفاوض لم يذهب معهم أي عنصر محسوب على العربية. ابتسم وقال: سألتك عن رأيك الآن عن المؤتمر، نتكلم عن الحاضر. قلت: الأشغال والجلسات يغلب عليها الطابع الإنشائي والعاطفي والمجامل. القضية المطروحة كبرى ومصيرية آخرون يتكلمون بطريقة عاطفية خالية من أي مضمون. كما أن بعض الكلام وبعض الاقتراحات التي صدرت من أصحاب النوايا الحسنة بعيدة عن الواقع. ولولا الحياء لصرخت طالبة النجدة لأقول: ارحموا أبناءنا من هؤلاء »الكوارث«... قامت عليّ الدنيا ولم تقعد، واتهمت بأنني ضد التعريب وقيل ما قيل عني مثلما صار أيام قولي »تلك النسوة لا يجمع بيني وبينهن إلا السوءتان والعادة«. زينب الميلي تربت في بيت محافظ لكن تقف ضد الحجاب، هل هذا تناقض آخر؟ كأنك تريدين الزج بي في »عش بوزنزن«. بعض الرواة والفقهاء ذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقف موقفا من نص قرآني صريح تأييدا لقاعدة التغير وتبدل الزمن والوقت ولم يمض على الدعوة الإسلامية إلا نصف قرن، فما بالك نحن وقد مضى عليها أكثر من أربعة عشر قرنا والزمن شهد تغيرات كبيرة ومخيفة، تحولات لم يعرفها المسلمون ولم يسمع بها أغلبهم. نظام بومدين كان يتقن فن ضرب هذا بذاك لك الكثير من المواقف المهنية في قطاع الإعلام، هل تتذكرين أبرزها؟ أكتفي بسرد شيء منها فقط. مرة قمت بتغطية نادي روما الذي انعقد في الجزائر، نشرته في جريدة المجاهد الأسبوعية ووقعته باسم زينب الإبراهيمي. الرئيس بومدين قرأه وجاءه المسؤول عن الندوة يخبره أنه »توفا بيان« كل شيء كان على ما يرام. قال له الرئيس: ألم تقرأ ما نشر في المجاهد، ما كتبته زينب إبراهيمي؟ بمجرد خروجه سأل عن مسؤول هذه الصحفية قيل له محمد الميلي، فطلبه في الهاتف وقال له: من هذه الحمارة الغبية زينب هذه؟ أجابه الميلي بهدوئه المعتاد: قل ما شئت فيها إلا أنها غبية، وأنا أقول هذا ليس من باب الدفاع عنها لكونها زوجتي بل هي الحقيقة. تلعثم المسؤول وقال له: لأن الرئيس بهدلني. ذكر لي الطاهر بن عيشة في حوار سابق معه أن زينب الميلي ثمة من جاء بها قصد زحزحته من مجلة »الأثير« لأنه كان شخصا مزعجا. لكنك عندما عرفت الرجل عن قرب رفضت المهمة. ما تعليقك؟ كان هذا في عهد عيسى مسعودي الذي تربطني به صداقة تعود إلى عهد الثورة في تونس. كان ذلك قبل ميلاد المجلة بكثير. صحيح أن الطاهر بن عيشة كان ينزعج منه بعض »البارونات« من الذين أعرفهم ويعرفهم هو أيضا، أي هؤلاء الذين يتقنون فن ضرب هذا بذاك. لما عرض عليّ المنصب رفضت لأني أعرف أنهم لم يرشحوني على أساس الكفاءة ولا المقدرة ويقصدون تصفية الجميع. سياستهم تقول نبدأ بهذا وننتهي بذاك. السياسة جعلت من المرأة حتى المثقفة "سوبر بونيش" أنت معروفة بنقمتك على وضع المرأة الجزائرية حتى المثقفة، التي تحولت حسب قولك إلى »سوبر بونيش«. ما هي الأسباب التي أوصلت المرأة إلى هذه الوضعية؟ من الصعب الإجابة عن سؤال كهذا في بضعة أسطر لتعقيد المسألة واتصالها بمسائل أخرى أو بالأحرى بسياسات معينة لم تفرق بين الديماغوجية وبين المساواة التي لا تقبل هذا النوع من الديماغوجية. لم يتذكروا قوله جل وعلا: »وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات« و»هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون«. السياسة العرجاء هي التي زرعت البذرة التي يعاني منها الجميع، ودائما المرأة هي التي تدفع الثمن. وتحويل المثقفة أو البعض منهن إلى »سوبر بونيش« هذا أيضا له أكثر من علاقة بالتسيير والتسييس المعوج والارتجالي الديماغوجي الذي لم يعط أهمية للمساواة بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون. ما رأيك في المنظمات النسوية ولماذا فشلت في تغيير وضع المرأة الجزائرية نحو الأحسن؟ أضيف إلى سؤالك سؤالا آخر: هل الفشل مقصور على التنظيمات النسائية فقط؟ وهل أغلب التنظيمات الرجالية نجحت؟ التخلف يا سيدتي لا يعترف بالانتماء البيولوجي للإنسان ولا يعترف بكون هذه ترضع وذاك لا، ولا بكون هذا له عادة شهرية وذاك لا.