شهد حي الموز بالمحمدية الأربعاء، عملية طرد مأساوية لإحدى العائلات المقيمة بقبو العمارة رقم 08، منذ أزيد من 6 سنوات، إثر المشادات التي عرفها سكان الحي مع القوات العمومية. بعد أن اقتحمت هذه الأخيرة القبو الذي أقامت به العائلة رفقة 7 عائلات أخرى تقيم بنفس الوضعية باستعمال آلة لقطع الحديد أسفرت على إصابة امرأة ببعض الحروق استنادا الى شهادات شهود عيان.حادثة طرد عائلة (ع/ع) أمس، من القبو الذي كانت تقيم به تحولت إلى حديث العام والخاص بالمحمدية، كما أثارت شفقة المقيمين وأفزعت العائلات السبع التي تعرف نفس وضعية العائلة المطرودة من تلقيها نفس المصير. من جهة أخرى، استنكر المعنيون تجاهل ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي لقرارات العدالة، كما جاء على لسان السيد (ع/ع) رب الأسرة، حيث أكد هذا الأخير تلقيهم إشعارا ابالطرد بتاريخ 15 من الشهر الجاري، توجهوا على إثره إلى محكمة الحراش من أجل الحصول على عريضة افتتاح الدعوى، حيث تحصل ديوان الترقية لحسين داي على نسخة من التكليف بالحضور والعريضة لجلسة 19من الشهر الجاري، من أجل الفصل في المهلة التي يحددها ديوان الترقية للعائلات من أجل تسوية وضعيتهم، إلا أنهم تفاجؤوا بالقوة العمومية تقتحم المسكن وطرد جميع من كان بالداخل، كما أكد المعنيون إلقاء كامل أثاثهم في الشارع.من جهة أخرى، لجأت هذه العائلة إلى القبو بعد معاناة مع أزمة السكن، حيث أكد محدثنا أنه لم يتحمل مصاريف الكراء الباهظة، ما جعله يعيش رفقة عائلته بهذه الأقبية التي كانت مهملة وملاذا للمنحرفين.وفي ذات السياق أكدوا لنا إصابة أغلبهم بأمراض الحساسية في ظل الظروف المعيشية القاسية ومرور قنوات صرف المياه القذرة التي تربط قنوات العمارة بأكملها "لقد توفيت ابنتي بهذا المكان وعمرها لا يتجاوز عشرين سنة بعدما أصيبت بأزمة ربو حادة، حيث لم تعد تتحمل القذارة التي نعيش وسطها"، ما وقفنا عنده بالفعل بعد معاينتنا لباقي العائلات، حيث أكد أغلب محدثينا إيداعهم عديدا من الملفات على مستوى بلدية المحمدية، إلا أنهم لم يستفيدوا من أي برنامج سكني.للإشارة، فإنه تكررت محاولاتنا لمعرفة موقف ديوان الترقية والديوان العقاري لحسين داي وعن مصير هذه العائلة التي أمضت ليلتها في العراء، إلا أننا لم نتمكن من ذلك بعد الاتصال أكثر من مرة.