تفاجأ وزير الثقافة عزّ الدين ميهوبي، الأحد، من الحالة المزرية التي آل إليها مقرّ الزاوية التجانية وخلوة سيد أحمد التجاني بقصر بوسمغون بعد مضي 12 سنة فقط من ترميمه، حيث وقف الوزير والوفد المرافق له على الانهيارات التي طالت سور وجدران خلوة الزاوية والمرافق التابعة لها، وهي الوضعية التي دفعت بالخليفة العام للطريقة التجانية الشيخ علي بن العربي، إلى مناشدة الوزير ضرورة الإسراع في ترميم ما تبقى من مقر الزاوية، قبل أن يندثر كلّياُ، خصوصاٌ وأنّ مقرّ الزاوية تحوّل إلى مزار روحي وثقافي لأتباع الطريقة التجانية من مختلف أصقاع العالم وبخاصّة الدول الإفريقية. وضعية مقر الزاوية دفعت بوزير الثقافة إلى اتّخاذ قرار فوري بترميم المبنى بصفة استعجالية وتكليف مكتب دراسات متخصّص من ولاية تلمسان، بإتمام الدراسة والشروع الفوري في عمليات الترميم. وفي سياق ذي صلة، كشف سليمان حاشي، مدير المركز الوطني للتاريخ والدراسات الأنثروبولجيا، بأنّ مبرّرات إنشاء ملحقة بولاية البيض، فرضتها الضرورة العلمية للدراسة والتنقيب عبر فضاء ولاية يوجد بها أكبر عدد من آثار الديناصورات والنقوش الحجرية، ناهيك عن تصنيف تظاهرة ركب سيد الشيخ في مصاف التراث المادي غير المرئي، وهو ما يعطي للمنطقة زخما كبيرا يمكن أن يتوج بوعود وزير الثقافة بترسيم وتحويل المهرجان المحلي السنوي لشاعر الصحراء محمد بلخير، إلى مهرجان وطني يليق بعظمة واحد من أكبر فطاحلة الشعر الشعبي، بمنطقة الجنوب الغربي ككل خصوصاُ وأن مديرية الثقافة أنهت كلّ إجراءات إيداع الملف على مستوى الوزارة.