"لقاء قمة برعاية "ألحان وشباب 7".. هذا هو العنوان الذي يمكن إطلاقه على لقاء السحاب الذي جمع العملاقين: رابح درياسة وعبد الله المناعي في كواليس البرايم السابع من "عودة المدرسة"، حيث بادر "المناعي"إلى لقاء "درياسة" داخل حجرته المخصصة في الكواليس لما يقارب الساعة، والذي رصدته لكم "الشروق" حصريا بالكلمة والصورة.
درياسة عبّد طريق الانتشار للأغنية الجزائرية في المغرب العربي مباشرة بعد خروجه من الغرفة، صرّح عميد الأغنية السُوفية ل "الشروق" أنه استرجع خلال لقائه "درياسة" أجمل ذكرياتهما معا على مدار 36 عاما. قبل أن يستطرد قائلا: "تحدثنا عن الزمن الجميل للأغنية، عن سُبل تعليم الجيل الجديد المحافظة على أصالة الأغنية الجزائرية"، لافتا "ما لا تعرفونه حتى الآن، أنني عندما أقيم حفلات في الخارج، خاصة في تونس، أخصص ربع ساعة لأداء أغاني صديقي وزميل مشواري الفني درياسة مثل "الممرضة" و"نجمة قطبية" وغيرها، فدرياسة عبّد طريق لانتشار الأغنية الجزائرية في تونس والمغرب العربي وجعلها مسموعة هناك، ثم جئت أنا لأواصل المشوار من بعده.. وقد نصحت جل طلبة "ألحان وشباب7" بالمثابرة.. وقلت لهم بالحرف "أنتم محظوظون لأنكم تحت جناح ورعاية العملاق رابح درياسة ".
عنوان بارز ومهم في صفحات الفن الجزائري وعن ذكرياته مع الفنان الكبير، قال المناعي: "لقد استحضرناها جميعها في هذا اللقاء.. هي من أجمل الذكريات على الإطلاق، كما تحدثنا عن ماضينا وكيف كنا نسرق الفن (يقصد يخطف ويتعلم من الذين سبقوه)..درياسة من أعز الأصدقاء الذين أحترمهم والعكس صحيح .. لا نعرف الضحكة الصفراء(النفاق) وهذه من أبرز أخلاق الجيل القديم التي على الجيل الجديد تعلّمها"، مُشدّدا أن درياسة عنوان بارز ومهم في صفحات الفن الجزائري الأصيل، ومدرسة كبيرة مثل مدرسة خليفي أحمد واعمّر الزاهي والحاج العنقى والشيخة الريمتي. في المقابل، استبعد المناعي أن يجتمع مع رابح درياسة في أغنية جديدة مبررا ذلك بحكم السن: "والله هرمنا .. عمري 76 عاما، ودرياسة تعدى الثمانين، بالتالي صعب أن نجتمع في أغنية واحدة.. نحن نعيش على ما قدمناه فقط، وعلى وزارة الثقافة والدولة مشكورتين الاهتمام بنا لا غير".