يعيش المئات من سكان قرية المايمية الواقعة ببلدية أم الجليل جنوبالمدية على وقع البؤس والشقاء، والحرمان من أبسط المتطلبات الضرورية للحياة الكريمة، حيث لا كهرباء في عز القر ولا مياه صالحة للشرب في موسم الشتاء ولا غاز يقيهم قسوة الطبيعة. أكد سكان القرية أن انعدام الكهرباء لدى عشرات العائلة القاطنة هناك منذ أكثر من خمس سنوات جعلهم يستنجدون بالوسائل البدائية لإنارة بيوتهم تجنبا لشبح الظلام، ومنهم من يضطر إلى استعمال الربط العشوائي للكوابل الكهربائية وتعريض حياتهم للخطر في الوقت الذي تلعب فيه السلطات المعنية دور المتفرج، وأردف السكان قائلين إن تناولهم لمياه شرب مختلطة بالأتربة منذ عدة أشهر عزز من غبن عيشهم لما تسببه أزمة تعكر المياه من أمراض مختلفة للسكان سيما الأطفال الصغار رغم دراية الجزائرية للمياه بهذه المعضلة إلا أنها لم تحرك ساكنا، مشيرين في ذات السياق إلى الحالة المتدهورة للمسلك المؤدي صوب قريتهم لما يفرضه من عزلة تامة عن العالم الخارجي، حيث غالبا ما يمنع التلاميذ من التوجه نحو المدارس للحصار الذي تفرضه الأوحال في الأيام الممطرة. ومما زاد من آلام السكان انعدام غاز المدينة في الوقت الذي تعرف فيه المنطقة برودة قاسية ويضطرهم الواقع المرير إلى شراء قارورات غاز "البوتان" بأثمان باهظة علما أن الأنبوب الرئيسي للغاز لا يبعد سوى مسافة واحد كلم، كما طالب ذات المشتكين السلطات المعنية بضرورة تسهيل حصول العشرات منهم على الحيازة لتقليل أزمة السكن بالمنطقة وبناء قاعة علاج تقيهم مغبة التنقل نحو بلديات مجاورة سيما وأن القرية تكثر بها لسعات العقارب والأفاعي. رئيس بلدية أم الجليل صرح للشروق أن مشكل ربط السكنات بالكهرباء تعاني منه كل القرى التابعة للبلدية، حيث وبعد التنسيق مع مديرية الطاقة والمناجم سيتم الانطلاق في مشروع التوصيل الكهربائي، مضيفا أن العطب الحاصل على مستوى أنبوب ماء الشرب الموصل للسكنات سيتم تداركه خلال أسبوع، كما تم تسجيل مشروع لإنجاز الطريق الرابط بين المايمية ولزواش على مسافة4كلم مشيرا إلى أنه تم إحصاء الأراضي الشاغرة لاستغلالها في بناء سكنات، أما فيما يخص غاز المدينة فالمتحدث أكد أن الموافقة على استشارة صفقة المشروع من طرف شركة "كاناغاز" من شأنه القضاء على الأزمة منوّها أن مصالحه خصصت عشرة من المائة بالتنسيق مع المصلحة المعنية لإنجاز قاعة علاج.