تعد الأسواق الشعبية الأسبوعية موروثا ثقافيا وحضاريا لازالت العديد من المناطق بالولاية تحافظ عليه، إذ يرتيط اسم بعض المدن بيوم إقامة السوق الأسبوعي بها، الذي بالإضافة الى كونه موعدا للتبضع، فانه يعتبر ايضا مناسبة للتواصل والتلاقي بين افراد المجتمع، حيث لازال سكان بعض المناطق يعتبرون يوم اقامة السوق نهاية اسبوع منقضيا بداية اسبوع جديد اخر. تشهد الاسواق الشعبية الاسبوعية اقبالا كبيرا من طرف المواطنين، لما تبعثه من عبق الماضي البعيد، اذ لا زالت تحافظ تلك الاسواق على بعض المظاهر التي تعد موروثا ثقافيا وحضاريا، ناهيك عن انها تعتبر من بين اهم المناسبات الاجتماعية التي لازالت تشكل حضنا مثاليا لبعض الممارسات التقليدية التي تفتقدها فضاءات اخرى. ويمكن ان تتحول المناسبة الى موعد للنزهة والترفيه عن النفس، اذ يحرص على القيام بها كثير من المواطنين على اختلاف اعمارهم ومستوياتهم، وفي بعض الاحيان ليس بدافع التبضع، وانما رغبة في القيام بما يشبه الجولة السياحية التي تسمح بمحاكاة الماضي البعيد، اعتبارا ان الاسواق الشعبية لازالت تحافظ على بعض الانشطة التقليدية التي قلما نجدها في اماكن اخرى. وتعد الاسواق الشعبية كذلك موطنا خاصا لتوفر بعض المواد سواء غذائية كانت زراعية او بعض اللوازم والادوات التي لا يمكن ان تجدها في غير هذه الامكنة، اضافة الى بعض المنتوجات التقليدية وهو الامر الذي يجعلها تتحول الى احد اهم عوامل المحافظة على بعض الانشطة التي بدأت في التلاشي من حياة المواطن .