كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها فرق أمنية متخصصة الأحد، مع إرهابيين موقوفين، عقب حادثة مهاجمة المجمع النفطي بالخريشبة، أن الجماعة الإرهابية خططت لتفجير منشآت نفطية أخرى، بهدف تكبيد الاقتصاد الوطني الجزائري خسائر فادحة. علما أن المجمع الغازي الذي تمت مهاجمته الجمعة، يضم نحو 1000 عامل جزائري وعددا كبيرا من العمال الأجانب. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجماعة الإرهابية التي نفذت عملية الخريشبة لها علاقة مع أخطر العناصر الإرهابية الناشطة بدول الساحل التي تلاحقها عناصر الجيش منذ مدة، حيث تبين وجود علاقة بينها وبين الخلية الإرهابية التي كانت وراء تفجير تيقنتورين قبل سنوات. ومكنت التحقيقات من معرفة وجود علاقة وطيدة بين هذه الجماعة الإرهابية وعدد من الأشخاص المشبوهين بولايات الجنوب، الذين حاولوا مساعدة المجرمين في تنفيذ مخططهم. كونهم خبراء بخبايا الصحراء ومسالكها وأماكن الشركات العاملة في قلب الصحراء. في ذات السياق، طوقت قوات الجيش والدرك الوطنيين أمس، بيت أحد الأشخاص ببلدية حاسي القارة بالمنيعة بولاية غرداية يشتبه أن له علاقة بتمويل الجماعة الإرهابية التي نفذت الهجوم الإرهابي الأخير على المجمع الغازي بالخريشيبة. وذكرت مصادر "الشروق" أن الشخص المبحوث عنه يبلغ من العمر 32 سنة، تكون الجماعات الإرهابية قد استغلته لمساعدتها على تنفيذ مخططها الإجرامي بالمنطقة. فيما تواصل وحدات فرقة مكافحة الإرهاب تمشيط صحراء المنيعة وعين صالح لملاحقة بقية المجموعة الإرهابية التي لا يتجاوز عددها 8 عناصر بعد القضاء على أربعة منهم وتوقيف آخرين.