يعيش سكان حي 50 مسكنا بمنطقة ترمثين ببلدية بوغني ولاية تيزي وزو، تحت تهديد وشيك بكارثة صحية جراء الأوساخ والمياه القذرة التي توجد بأقبية العمارات المذكورة وتجمع أطنان من الأوساخ والأوحال ممزوجة بمياه الصرف الصحي بها. أول شيء يستقبلك عند دخولك الحي روائح كريهة يصعب على أي أحد تحملها، وقد أكد السكان للشروق اليومي أن المشكل قد مرّ عليه سنوات وإنهم قدموا عديد الشكاوى للسلطات المعنية إلا أنه لا حياة لمن تنادي، رغم أن بلدية بوغني تتدخل في الكثير من المرات وتقوم بإصلاح الأنابيب الموصلة بالمياه القذرة للعمارة، إلا أن عدم غلق الأقبية هذه يؤدي إلى تكسير الأنابيب من قبل أشخاص خارج الحي تعود الأمور إلى سابق حالها، كما أكدوا أن الكثير من سكان الحي أصيبوا بعدة أمراض جراء استنشاقهم لهذه الروائح الكريهة وأنهم مجبرون على غلق نوافذهم طوال السنة لكي لا تدخل هذه الروائح إلى منازلهم، كما أنهم منعوا أولادهم من اللعب في الحي، كي لا تصيبهم الأمراض من الأقبية المفتوحة من كافة الجهات، كما أن عدم غلقها سيبقي الأمور على حالها وأنه سيؤدي بكارثة خطيرة بسكان هذا الحي والتي تهدد صحتهم بأمراض معدية خاصة في فصل الصيف، حيث تتكاثر الحشرات بهذه المستودعات والتي ستنقل سمومها إلى سكانها. كما أن الحي يعاني من عدة نقائص منها على وجه الخصوص غياب أي فضاء يمكن لأبناء الحي اللعب فيه بدل الشارع كما أن السلالم المؤدية إلى الطوابق العليا تفتقر لأي حاجز وهو ما أدى إلى سقوط ثلاثة أطفال، أجبرهم المكوث في المستشفيات لعدة أشهر بعد تعرضهم لكسور مختلفة. من جهة أخرى فإن الحي يفتقر للتهيئة، فالطريق المؤدي إليه يتحوّل إلى بحيرات بعد سقوط زخات من المطر. من جهة أخرى ذكر نائب رئيس بلدية بوغني قاسي محمد حول الموضوع أن مصالحه تدخلت في الكثير من الأحيان من أجل إصلاح تلك الأنابيب والقنوات إلا أنه يتم تكسيرها بعد أن تنتهي مصالح البلدية من إعادة تهيئتها وأنه حضر شخصيا عملية الإصلاح والتنظيف أما عن عملية غلق تلك الأقبية آو المستودعات، فقد قال إن الحي غير تابع للبلدية.