أعقب كشف بلدية المغير، بولاية الوادي، عن أسماء الأحياء والشوارع والساحات المقترحة، من طرف لجنة التسمية، استياء عارم وسط السكان، معتبرين هذا الإقتراح مهزلة من المهازل، واصفين ما يحصل بالطمس الممنهج للشهداء والمجاهدين بالمنطقة، والتعدي الصارخ على مقومات الثورة. وصرح بعضهم، كيف يعقل لمنطقة بها ما يقارب 400 شهيد، وما يماثله من مجاهدين، ورغم ذلك، يتم تسمية أحياء وشوارع وساحات، بأسماء، حيوانات و واكه وخضر، على غرار شارع البلح، الجريد، النخلة، الزنجبيل، الجمل، اللفيف، البرتقالة، العرجون، وغيرها من الأسماء، التي اتخذها الكثيرون مادة للتعليق والسخرية، حيث تعالت الاصوات التي اعتبرت هذا الإقتراح، إهانة للمنطقة بأكملها، والتي بها عدة علماء ومشايخ وشخصيات بارزة، كان جدير بهم أن يقترحوا أسماءهم. من جهة أخرى، استنكرت الأسرة الثورية هذا المقترح، جملة وتفصيلا، واعتبرته خروجا عن قانون الجمهورية في التسمية، وهذا ما أكدته رئيسة اللجنة الموفدة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والتي أعطت توصيات للبلديات بضرورة اتباع نصوص الجريدة الرسمية بخصوص التسميات، والتي تبدأ بالشهداء، ثم المجاهدين المتوفين، ثم المشايخ والأعلام، وفي ذات السياق، صرح أحد أبناء الشهداء، وأمين تنسيقيتهم، بأن هذه المقترحات أثارت سخط عموم سكان المغير، معتبرا هذا السلوك هو تعد صارخ على قوانين الجمهورية المنظمة لتسمية الشوارع والأحياء، مناشدين كل السلطات العليا أن تتخذ إجراءات صارمة، لمنع هذه المهزلة، حسبهم، في أقرب الآجال وتكوين لجنة لإعادة التسمية وفقا للنصوص الصادرة في الجريدة الرسمية.