استفاد الأحد على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بورقلة، 10 أطفال من زراعة قوقعة الأذن، التي انطلقت فعالياتها السبت الماضي بذات المرفق الطبي، حيث تعد ضمن العمليات الدقيقة لفائدة الأطفال الصم ممن تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 06 سنوات. هذا النوع من العمليات في طبعته السابعة بذات المستشفى، بات يحقق نجاحا كبيرا ونتائج مرضية، حسب المشرفين عليه بعد إجرائه كحملة أولى سنة 2009، في انتظار إجراء عمليات أخرى ضمن دفعة ثانية قبل شهر رمضان المبارك، التي قد تمس نفس العدد من الأطفال. علما أن ذات العمليات تتم بالتنسيق مع المستشفى الجامعي بالجزائر العاصمة مصطفى باشا تحت إشراف طاقم طبي مكون من 04 أطباء وتقني يتقدمهم البروفسور جناوي، الذي أشرف عدة مرات بورقلة على العمليات الجراحية لزراعة القوقعة. مدير المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بورقلة أوضح ل"الشروق" أن العملية جد دقيقة وباهظة الثمن، حيث يتجاوز ثمن القوقعة مبلغ 300 مليون سنتيم "3 ملايين دينار جزائري". وبحسبه، يصعب على المواطن العادي القدرة على تحمل تكاليفها، كما أن مستشفى ورقلة يعد الوحيد في الجنوب الذي يقوم بهذا النوع من العمليات الدقيقة- يضيف ذات المسؤول- الذي أكد أن العمليات متواصلة كل سنة إلى غاية الانتهاء من كامل المسجلين المراد إجراء عملية زرع القوقعة لهم، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا العام تجاوز ما يقارب 25 عملية جراحية. هذه العمليات ليست هي الأولى من نوعها- حسب ما أوضحه ذات المدير- معتبرا في ذات الوقت شهر أفريل شهر التوأمة بالنسبة إليهم، حيث تم إجراء عمليات جراحية لفائدة 23 طفلا بالتنسيق مع المستشفى الجامعي بسطيف، إضافة إلى القيام بفحص نحو 257 مريض كحملة أولى في تخصص طب الأعصاب في انتظار حملة ثانية مزمع قيامها خلال شهر ماي. وأشار ذات المسؤول إلى أن لهم تطلعات كبيرة لتفعيل هذه التوأمة لتخصصات أخرى على غرار تخصص أمراض القلب بسبب عدم وجوده بمستشفى ورقلة. كما أن عدد الأطباء الخواص في هذا المجال ضئيل جدا، يضيف المتحدث.